Chapter 1 (New)

52.7K 2.8K 2.1K
                                    

"انظر الى الأعلى وأصلي،

كل الكراهية والألم قد حولت روحي الى سواد، او اووو

لقد كنت أختنق بين الحشود،

أعيش في مخيلتي بين الغيوم،

أهبط الى الأرض كالرماد،

املاً ان تغرق مشاعري وتختفي،

لكنها كالنهر، انحسرت وتدفقت حتى فاضت،

لقد امطرت مثل.."

حركت جسدي مع إيقاع الاغنية وأغلقت عيناي بدرامية وانا احمل الهاتف لتسجيل صوتي.. صراخي على الاغلب، لست اعلم حقاً ما يعجبه في صوتي ليطلب مني في كل مرة ان ارسل له غنائي لمقطع ما.

نقرت على الهاتف لأوقف التسجيل وارسله اليه، أغلقت الهاتف ورميته على السرير لأكمل تجفيف شعري.

حسناً، هذا لا يهم، فبالإضافة الى انه امر ممتع للغاية والى انني اتلقى المديح في كل مرة رغم اني اشك انها محض مجاملة وانه يموت ضحكاً في كل مرة يستمع فيها الى غنائي الا انك ان لم تره وجهاً لوجه لن تشعر بالإحراج...

صحيح؟

القيت المنشفة على السرير بجانب الهاتف بلا مبالاة لأتجه ناحية المرآة واقوم بأصعب شيء في روتيني اليوميّ..

نظرت لانعكاسي في المرآة، ولشعري الاصهب المعقود ببعضه لأتجهم وازفر بكسل. انه حتماً تمشيط شعري.

امسكت المشط لأبدأ بتسريحه، من قال بأن الشعر الناعم الجميل لا يجلب المعاناة لصاحبه.

انهيت تسريح شعري اخيراً، لأنظر للمرآة بابتسامة راضية. استدرت لأدقق بطوله، يصل لنهاية ظهري.. انه طويل جداً هل اقصه؟!

فتح الباب لتدخل امي قائلة بعجلة، "هيا ارفعي شعرك وانزلي ستتأخرين عن المدرسة."

اعدت عينيّ للمرآة لأرفع يدي واخلل اصابعي بخصلات شعري الاصهب وأجمعه للأعلى على شكل كعكة لأرد بلا مبالاة، "لا يهم، انها اخر سنة في المدرسة ولم يبقَ سوى بضع أيام على نهايتها."

تنهدت امي بقلة حيلة، هي تعلم جيداً انني لن استمع وانني سأنفذ ما بعقلي وحسب ان لم اقتنع بكلامها. تراجعت لتغلق الباب خلفها لكنها فجأة توقفت وفتحته بقوة. نظرت اليها باستغراب كانت تحدق بشيء ما خلفي، تتبعت نظراتها لأعقد حاجباي.

لقد نسيت حقاً. نظرت اليها مجدداً لابتسم قائلة، "سأزيلها الان، هي حتى ليست مبتلة." اتجهت ناحية المنشفة التي القيتها على سريري، وبالمناسبة.. هي مبتلة.. وللغاية.

رفعت اصبعها السبابة ناحيتي قائلة، "ليليث أكتوبر، انا لن اغسل الغطاء ان امتلئ بالماء من الان فصاعداً."

"حسناً، حسناً، انه خطئي." أغلقت الباب خلفها لأزفر بقوة، جيد انها لم تمسك اقرب شيء لها وتصفع وجهي به، فهذه المرة العاشرة بعد المليون التي تخبرني بها الا القي المنشفة المبتلة على السرير.

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن