Little Demon | شيطانٌ صغيرٌ

Four

' أنَا أختنقُ.'
__
" أيُّهَا الطبيبُ مَا الأمرُ؟ هلْ يونغِي بخيرٍ؟"
إستفهمَ هوسُوك بقلقٍ سائلًا الطبيبَ بعدَ أنْ أنهَى فحصَ الشاحبِ الغائِبِ عنِ الوعيْ.

" قدْ يكونُ هذَا بسببِ الإرهاقِ الشديدِ كمَا يبدُو أنَّهُ لمْ يتغذَّى جيِّدًا، لكنْ تنفسُّهُ سريعٌ وَ دقاتُ قلبهِ كذلكَ، هلْ تعرَّضَ لصدمةٍ أوْ شيءٍ منْ هذَا القبيلِ؟"
تساءلَ الطبيبُ لينفِي جونغ سريعًا، فيتنهدَّ الطبيبُ وَ يجيبُ.

" حسنًا إذًا، يمكِنُهُ الخروجُ بعدَ إنتهاءِ المحلولِ،إنْ إستيقظَ قبلهَا."
أومأَ صديقُ يون وَ إنحنَى بخفةٍ شاكرًا الطبيبَ الذي ردَّ بإبتسامةٍ صغيرةٍ ثمَّ إنصرفَ.

فِي مكانٍ آخرَ، إرتفعَ صوتٌ قويٌّ كانَ نتيجةَ إرتطامِ أحدهمْ  بالحائطِ.
" ماذَا تفعلُ أيُّها اللعينُ؟! تريدُ أنْ تعجِّلَ بنهايتكَ؟"
صرخَ تايهيونغ بصديقهِ الذي قلبَ عينيهِ وَ تحدَّثَ بتملُّلٍ.

" أليسَ مطلوبٌ منَّا قتلهُ؟ فلمَ المماطلةُ؟ أردتُ فقطْ تسريعَ العمليَّةِ!"
تحدَّثَ بكلِّ برودةٍ جعلتِ منَ الدَّمِ يغلِي داخلَ عروقهِ، أمسكَ عنقَ الآخرِ وَ دفعهُ أقوَى نحوَ الحائطِ، وَ قدْ إكتستِ يداهُ منَ أعلَى أصابعهِ إلى مرفقيهِ بالسوادِ.

" بارك جيمين، لَا تنسَى مكانتكَ وَ ماهيَّةَ مهمتكَ،ففِي اللحظةِ التي يغيبُ عقلكَ عنْ هذهِ الأشياءِ، صدِّقنِي أنَا منْ سأقطعُ رأسكَ شخصيًّا!"
وَ تركهُ ليسقطَ الآخرُ يلهثُ، إنقلبتِ يديْ حنطيِّ البشرةِ بشريَّةً ثانيةً ثمَّ غادرَ، أمَّا جيمين فتنهدَّ، بعينينِ تلمعانِ مرسلًا شرارًا منهمَا.

" وَ كأنَّنِي إخترتُ هذهِ المهمةَ أوْ هذهِ الهيئةَ."
إستقامَ بعدَ لحظاتٍ مختفيًا بعتمةِ الممرَّاتِ الفارغةِ.
أمَّا حيثُ يرقدُ يونغِي فَجلسَ هوسوك بجانبهِ علَى كرسيٍّ ينتظرُ إستيقاظهُ، وَ حينَ ألقَى نظرةً عليهِ وجدهُ  ينظرُ لهُ بصمتٍ ليصرخَ بخفةٍ.

" أفزعتنِي! المرَّةَ القادمةَ إفعلْ حركةً مَا!"
إبتسمَ يونغِي بتعبٍ وَ حاولَ التحرُّكَ، لكنْ شعرَ بألمٍ بكلِّ أنحاءِ جسدهِ، فأنَّ بصوتٍ كتومٍ.
لاحظهُ جونغ ليهرعَ لمساعدتهِ، حيثُ عدَّلَ الوسائدَ وَ أسندهُ ليكونَ جذعهُ مستقيمًا.

تمتمَ الشاحبُ شاكرًا، ثمَّ سألَ محدِّقًا حولهُ بالمستشفَى الهادئةِ قليلًا.
" لقدْ غبتَ عنْ الوعيِ فجأةً، وَ سقطتَ بقوَّةٍ لذَا أحضرناكَ إلَى هنَا، أخبرنِي الطبيبُ أنَّهُ بسببِ الإجهادِ، وَ أنتَ تعلمُ ما يعنِي هذَا طبعًا؟"

عبسَ يونغِي لسماعِ نبرةِ الآخرِ وَ أومأَ.
" لَا عملًا، فقط النومُ ثمَّ النومُ و الرَّاحةُ وَ الأهمُّ الأكلُ! سأشرفُ أنَا علَى رعايتكَ كالعادةِ!"
قهقهَ هوسوك مربتًا علَى رأسِ صديقهِ العابسِ، ثمَّ صدرَ صوتٌ قاطعهُمَا.

" هيونغ!"
إستدارَ كلاهُمَا وَ كانَ صاحبُ الصوتِ تايهيونغ الذي أسرعَ محتضِنًا يونغِي، فبادلهُ الأخيرُ ماسحًا علَى شعرهِ بخفةٍ.
" أنَا آسفٌ تايهيونغ، أفسدتُ حفلتكَ! لَا أعلمُ متَى وَ كيفَ حصلَ هذَا، إعذرْ هيونغْ صغيرِي، سأعوِّضكَ قريبًا~"

" لَا تقلقْ هيونغ، أنَا لستُ منزعجًا أبدًا! ما يهمنِّي أنَّكَ بخيرٍ الآنَ! أنَا متخرِّجٌ بالحفلةِ وَ دونهَا، لمَ سأنزعجُ؟"
ضحكَ يونغِي للطافةِ الأصغرِ فِي المعاملةِ وَ أحسَّ بفخرٍ لنضجِ تفكيرهِ.

" وَ أينَ جيمين؟"
سألَ هوسوك حينَ أدركَ غيابَ الأصغرِ ليبتسمَ تاي بتكلُّفٍ مجيبًا.
" هوَ إظطرَّ للذَّهابِ وَ قالَ أنهُ سيزورُ هيونغ فيمَ بعدُ بمنزلهِ!"

همهمَ هوسوك وَ إستمرَّ بالتحديقِ بأخيهِ ممَّا أثارَ إستغرابَ يونغِي الذي سعلَ بزيفٍ قاطعًا محادثتهمَا البصريَّةَ.
" أريدُ العودةَ للمنزلِ."

أومأَ الإثنانِ وَ إستقامَ كلاهُمَا، الأولُّ يساعدُ يونغِي وَ الثاني ذهبَ ليكملَ إجراءاتَ الخروجِ.
حينَ وضعَ الشاحبُ رأسهُ علَى وسادتهِ، تنهدَّ براحةٍ لكنْ سرعانَ ما تملكتهُ عدة تساؤلاتٍ.

' هوسوك وَ تاي غريبانِ اليومَ، ترَى ماذَا يحدثُ معهُما؟ وَ ما قصَّةُ جيمين؟'

....
رأيكم بالبارت؟
آسفة لأنه قصير بس ما قدرت أكتب أكثر من هيك😭

توقعاتكم؟❄
تايهيونغ؟ جيمين؟

نشرت إنترو كتاب جديد🍭

أحبّكم❤
دمتم في أمان الله 🍃