عالمان

37 2 0
                                    

البارت6

وأنقضى اليوم كالعادة
وعدت لمنزلي ثم الغرفة ولايزال كلام الرجل يردد في ذهني،
سينسى أمري اذا ما فكت اللعنة وسأعود لحياتي العادية،وسيموت اذا ما غبت عنه ل أربعة أيام فقط
هل أخبره...أجل سأخبره..

رميت الحقيبة جانبا وأرميت بنفسي على السرير
فأخذت غفوة طويلة..
عندما أستيقظت رأيت نفسي في السرير كالعادة..
لم يطلبني بعد.. ماذا حصل..
نهضت من مكاني وخرجت من الغرفة
فجلست مع والداي و يورا وأخذنا بالحديث والضحك
ووسط هذا الحديث المشوق
قالت والدتي: صغيرتي هل تحدثتي مع ريوزا كن اليوم.
قلت: لا.
قالت: كان عليك التحدث معه...أنتي تحرجين نفسك أمامه.
ضحكت وقلت: أمي دعينا منه وأخبريني بباقي القصة..

صمتت قليلا فأبتسمت وقالت: حسنا..

بعدما أنتهينا من الحديث عدت لغرفتي فأخرجت أنفاسي بضيق ونظرت للسرير
هذا هو المكان الوحيد الذي أخرج تعبي.. أجل..
ذهبت اليه لأرمي بنفسي ولكن.. حصل وأن سقطت بين أحضان غريب الأطوار فنظرت اليه لأرى تلك العينان الحمراء تتحول للصفراء المشعة

فقال: أنتظرتك كثيرا.
قلت: أمضى وقت كثير؟!
قال بسخرية: حمقاء هذه الليلة طويلة كنت قد وصلت لمنطقة أخرى لتوي...بقيت وحدي هذه المرة.

أبتعدت عنه قليلا وقلت بإنزعاج: كنت أظنه يوما كاملا ربما الوقت في عالمي يجري بسرعة.
قهقه وقال: هو كذلك..بقي القليل على تحولي...سترافقين متحولا هذه المرة.

تذكرت أمرا فقلت: على ذكر التحول…

وأخبرته بما عرفته بالكامل،
كنت أظنه سيفرح ولكنه الزم الصمت وإدعى الأبتسام والسرور وقال: اه.. هذا جيد...

وغير نبرته للسخرية: ستتخلصين مني اذاً..
وهم بالضحك ثم قال: ربما علي تكوين صداقات هنا كي لاأشعر بالوحدة في غيابك.. على أي حال لاتجزعي من تحولي هذه المرة.

أنه يكذب بلاشك.. أنت لاتريدني أن أرحل ..ولكن..
قلت بنفس السخرية: أجل عليك بذلك .

نظر إلي بنظرات حزينة فتبسم قليلا وقال: سورا..لاأريد الأبتعاد عنكِ..

قال هذا وقد ظهرت الشمس هنيهة حتى تحول لذئب
راودني شعور مضطرب لرؤيته هكذا وهو ينظر إلي
بصمت من دون ان يهاجمني
التفت فجأة وتابع سيره فلحقت ورائه وقلت: الى أين.. أنتظر..
كان الوقت صباحا وهذا صعب بالنسبة لي أن يرونني الناس وأنا بصحبة ذئب فبحثت عن شيئ يخدع الناس به فقلت: توقف لحظة… ريوزان.

وتوقف بالفعل ونظر إلي
فرأيت يمينا ثم يسارا حتى عثرت على غطاء متسخ وقبيح المنظر
نظرت إليه فأبت نفسي أن أضع هذه الخرقة عليه فرميتها وأقتربت منه قليلا وقلت: أ..أيمكنك البقاء هنا ريثما أجد شيئا أضعه عليك..
وجلس فجأة وأخذ ينام
فتركته وذهبت حيث يجتمع الناس
كانوا أناس عاديين الأسواق تجري على مايرام شعرت بالأطمئنان بعض الشيئ وتذكرت أمر الذئب فذهبت لأقرب متجر متخصص في الجلود ودخلته
كان صاحب المتجر رجل كبير في السن على وجهه أبتسامة مشرقة رغم التجاعيد الشديدة

عالمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن