فروي بلاك، مُغتال محترف تحت وطأة ظلال منظمة سرية، لم يعرف في حياته إلا الدماء؛ لكن يضطر أسياده إلى محاولة إرجاع إنسانيته التي فقدها مع كل الوجوه المهشمة والأجساد الممزقة خلفه، لهذا وكلوا مهمة خاصة للأخصائية النفسية آيسيلين هوريكاين وهي: أن تعلمه كيف يشعر! أهمها أن تجعله يدرك كيف يُحب. ولكن، هل يمكن لفاقد الشيء أن يعطيه؟ وفي مُجرد شهرٍ؟ «كان كالآلة تماما ينفذما يوكل له، وهذا زاد فضولي الجامح لمعرفة إلى أين قد يصل بتطبيقه لأي شيء. فاقتربت منه واقتربت، تفحصته عن قرب وتحركت بكل غنج. تلاعبت بالأوتار وتراقصت كورقة خريف عارية تقوم بحركاتها المغرية الأخيرة قبل أن تذبل نهائيا وتقع، لكنه لم يعطنِ رد فعل يشير أنه يمتلك تعبيرا، شعورا، إحساسا أو شهوة!»