يُقال أن البشر هم لا شيء ضمن هرم المخلوقات الخارقة؛ ولطالما شعرت ڤولبي بلايز بأنها اللاشيء وسط بني جنسها وليس بالمقارنة مع أي صنف ثانٍ. لُقبت في طفولتها ومراهقتها بالنار الحارقة لذلك حاولت في شبابها تزييف شخصيتها قدر الإمكان من أجل إرضاء المجتمع الذي آمن وقتها بأنها الكاتبة المثالية؛ إلا أنه وبالخطأ في إحدى ليالي الصيف الثملة استسلمت لمشاكل غضبها مرة أخرى وتدمرت تلك السمعة الهشة مرة واحدة وللأبد. حريق؟ فضيحة؟ اعتقال؟ ذلك لم يكن كل شيء؛ لأنه ومن العدم ضربت عاصفةً ثلجية مدوية صيف البشر الدافئ لتبدأ بعدها النساء في التحول إلى مخلوقات غير بشرية وكانت ڤولبي المنبوذة واحدة منهن، هي قد وجدت نفسها فجأة وسط صراع للنجاة داخل مملكة الثعالب المتحولة، تحت إشراف الملك الظلامي ڤيلكان توكالا والذي وعد الفائزة منهم بشيء واحد تتمناه الكثيرات في تلك الحالة الحرجة. فهل وجدت ڤولبي المنزل والمأوى الجديد أخيرا بعيدا عن البشر؟ أم أنها مجرد بشرية غير محظوظة سوف تكون في عداد الموتى؟ «لأنني وحش.» -ڤولبي. سلسلة هيبتا، الرواية الثالثة. منتهية في: 2020/05/16.