قرأت ذات مرة هذه الجملة ( قد يكون الضحية جاني والجاني ضحية ) وألح على تفكيري سؤال أوحد وهو كيف لجاني ان يكون ضحية ولضيحة أن يكون جاني؟؟ مرت الأيام وعلمت أن بانعدام القضاء تتحقق تلك الجملة بحذافيرها..ففي عالم الظلم والظلمات.. تتقهقر جيوش العدل معلنة الإنهزام أمام قوة الظلم الغاشمة المتمكنة بلا رحمة وتخطو بثبات نحو هدفها وتسحق من يتعرض لها ويحاول منعها وحين يستحيل ترويض الظلم فالظلم عندما يتمكن لا مروض له قد ينهزم بعد فترات لأن عمره الإفتراضي انتهى ولكن بعد هزيمته في فرد يعود للتمكن في آخر.. وبين كل هذا يضيع الكثير مما لا ذنب لهم في شيء سوى أن الأقدار جعلتهم يتواجدون في أرض المعركة بلا رغبة أحدهم في ذلك.. بعضهم يستسلم للموت المحقق.. والبعض يناضل ليأخذ حقه منتقما ممن ظلمه ولكنه قد يواجه فشلا ذريعا وحينها يجد نفسه امام اختيار واحد لا بد منه هو ظُلم في البداية .. وسيظلم الآن لينتقم من ظالمه فيدور الجميع في متاهة لا نهاية لها حتى يصبح الجاني ضحية والضحية جاني وينعدم القضاء.!! (ويتجــسـد الظلــم في أفــراد) #كش_ملكPublic Domain