الحب من طرف واحد أقصى شعور يمكن أن يعيشه الإنسان. كمن يتجرع سما قاتل يقتله بالبطيء ليبقى في الوسط بين الموت والحياة. والأصعب هو أن يكون هذا الشخص من أفراد عائلتك فتصبح مضطر أن تتعامل معه يوميا في المنزل والشارع. وقلبه لا يبالي فلربما لأنه أحب أخرى ولديه منها أبناء هم ثمرة ذلك الحب وأنت تشاهد ما يحدث في صمت. والأغرب من هذا تدعو لهما بأن يديم عليهما تلك السعادة ليس لأنك قديسا أو ملاكا بل لأنك مجبر على فعل هذا كي لا تنكشف مشاعرك أمام الآخرين فتصبح منبوذا. ماذا سيحدث لو منحك القدر فرصة على طبق من ذهب لاقتناص هذا الحبيب على الرغم من أنك على علم بأنه متيم بزوجته لكن الظروف حكمت بذلك. هل ستخوض تلك الحرب وتحارب بمفردك؟ أم ستبتعد وتغلق على قلبك بمئة مفتاح وتختزن عشقك وتتخلى عن حبيبك في أكثر وقت يحتاجك فيه. اعلم أنها معادلة صعبة لكن ليس هناك أصعب من أن تجد شخصا يحتاج إليك وأنت ترفض أن تمد له يد المساعدة. فتشعر أنك خسرت إنسانيتك ليتحول ما بداخلك إلى شفقة أكثر مما هو حب. وتنقلب حياتك إلى جحيم ويضيع كل ما تفعله هباء منثورا. رواية #في_غياهب_القدر #بسمة_بدران. روايات بقلم بسمة بدرانAll Rights Reserved