في قلبِ مدينة سالزبورغ العتيقة، حيث تتعانقُ الأرواحُ بالهمسِ قبلَ أن تبتلعها العتمة، تقبعُ شمعةٌ لا تنطفئ. لهيبُها الخالد ليس ضياءً، بل لعنةٌ تتوارثُها الأجيالُ، نقشٌ مخبوءٌ في الظلال، وسرٌّ أقدمُ من الزمنِ نفسه.
هانِّيلور، شابةٌ وادعةٌ تحملُ في عينيها هدوءَ اللّيلِ قبل العاصفة، تديرُ متجرَ الشموعِ وسطَ الأزقةِ الضيّقة، غيرَ واعيةٍ بأنَّ الماضي يزحفُ إليها بخُطى غير مرئية. لكن حين يطأ إيمريش عالمَها رجلٌ يحملُ في ملامحه قسوةَ العصورِ وندوبَ الحكاياتِ التي لم تُحكَ-يبدأ كلُّ شيءٍ في التصدّع.
ما الذي يُخفيه الغريبُ عن لهيبِ الشمعةِ الأزلية؟ وما سرُّ الأضواءِ التي لا تراها سوى هانِّيلور؟ حين تتشابكُ الأقدارُ في رقصةٍ أخيرةٍ بين النورِ والظلام، لن يكونَ هناكَ مُتنفَّسٌ للهروب... إذ أنّ اللعنةَ، كما كانت دومًا، لا تُفرّق بين قلبٍ مذنبٍ وآخرَ بريء.
الهوس له عدة تعاريف تختلف من شخص لآخر والحب له عدة معاني تختلف من قلب الى آخر أما طريقة التعبير عن ذلك الهوس والحب فله من الطرق الكثير وكورفو بطلنا سيعرفنا على طريقة لم يسبق لرجل أن فعلها ، إنها طريقة الأموال ...
لا تقرأ بعقلك وأقرأ بقلبك.