---
"بعض الدفاتر لا تُقرأ... بل تُفتح، لتنير عتمتك
لم تكن تبحث عن شيء...
بل كانت تلهو بين تفاصيل الانتقال الجديد،
حين امتدّ بها النظر إلى شيء منسيّ،
مُغبرّ الأطراف، مكسور الزاوية،
لكنّه نابض، كأنّه ما زال يتنفّس...
دفتر... لا يشبه شيئًا مما قرأت.
صفحاته ليست مجرّد كلمات،
بل ظلالٌ، وأصواتٌ، وخطى تأخذها بعيدًا...
بعيدًا جدًا عن صورتها القديمة.
شيء ما تغيّر،
لا في المكان، ولا في الزمان،
بل في الداخل... حيث لا مرآة تعكس، ولا أحد يسمع.
"دلني إليك"...
رواية عن يقظة خفية،
عن ذاك الصوت الذي يأتيك وأنت تظن أنك وحدك.
عن سؤال يوقظ القلب أكثر مما يريح العقل.
وعن تلك اللحظة التي لا تشبه كل ما قبلها... ولا ما بعدها.
حين تكون الحكاية بدايتها دفتر، ونهايتها... أنت.
بقلم: جنات الحسن
---