صرخت بقهر : " لا ماريوس .. لا تضعني في موضع اختيار بينكما الامر اصعب مما تتخيل " " اخبرتك انه لا يوجد مجال للاختيار .. لانك ستختاريني انا في كل الحالات .. اليس كذلك ؟ " لم يتلقي تأكيدا لسؤاله الذي بدا هستيريا فجذبها اليه محيطا وجهها بكفيه ليأسر نظراتها و كأنه يتوسلها بنظراته ان تؤكد له انها لن تتركه .. ليعاود سؤاله : " ستختاريني انا في جميع الحالات ؟ اليس كذلك؟ " ندت عن عيناها دموع قهر ... فكيف تخذله بعد كل ما قدمه لها .. كيف تفعل كما فعل الاخرون ؟.. و لكنها لا تنوي تركه هذا ما يصعب عليه فهمه . اخفضت نظراتها غير قادرة علي مجابهة الحيرة التي تسببها له نظراته . و لكنه اعاد رفع وجهها و قد بدت في عيناه نظرات غامضة لم تستطع تفسيرها .. و لكن التملك الذي اطل منهما كان غير قابل للشك و هو يقول بخشونة : " انتهي النقاش حبيبتي .. لن تتركيني.. لن تلتفتِ لاي شخص من الماضي" " لن اتركك ماريوس .. يجب ان تفهمني انا_ ..." لم تستطع اكمال جملتها حيث اخرسها بقبلة متملكة آلمتها .. و كأنه يدحض لديها اي فكرة بالابتعاد .. بالتمرد .. بالتفكير في اي شخص اخر مهما كان موقعه في حياتها .