كصديقين قديمين جديدين، سنلتقي بعد سنوات من الفراق، سنتظاهر أن الشُعلة القديمة قد انطفأت تماماً، سيتصرف كل منا بحميمية الأصدقاء القدامى، المغلفة بلطف الغرباء وحذرهم، كصديقين قديمين جديدين، بعائلتين جديدتين،مسؤوليات جديدة، وهواجس جديدة، سيصافح كل منا الآخر وقبل أن ينسى أحدنا يده في يد الآخر، سنتذكر أن بعض الأشياء لم تعد ملكنا، وأن الوقت الذي مضى أتى على كثير من عاداتنا فغيّرها، أن أبسط التفاصيل التي كانت بديهية أصبحت اليوم موضع سؤال، و وراء تلك الثانيتين المضافتين من عمر مصافحتنا، سيختبئ شعور قديم كلانا يعرفه جيداً وهو الحُب وكلانا يحتفظ به لنفسه، و لأن البوحَ أصبح مشروطاً، سأقول: سعدتُ بلقائكِ.. وتعني (اشتقت)، وهي ستقول: وأنا أيضاً....
وأنا أيضاً يُعجبني الرجُل المجنون....رجل يعرفُ كيفَ يأكل ضجر الأيام، كيفَ يُجاريني بملعقةِ سُكّر زائدة، يقطع آلاف الأميال لأجلِ خطوة منّي، أكتب لهُ أحداث المساء المُمِل فيقرأها كما لو أنّها تفاصيل حياته.
إن أكثر مايُثيرني رجلًا ناضج يقتلُ مخاوفي تجاهَ غيابه، يجيدُ إيقاف عراكاتنا الصغيرة، يعرف تماماً كيف يبدّل كل الأيادي التي تصفع إلى يدٍ واحدة تحضن، سبق له أن كتب لي: صباح الخير للرعشة تلك.
يثيرني الرجُل الشاعري، الذي يقتلُ حُزني بقصيدة، يرتّب مفرداته أثناء حديثه ويمسح كَفَّي بكلمة.
لابأس برجلٍ فاقد للذاكرة، يراني لا أكبرُ ولا أشيب، تطاردهُ رائحتي كأنّها المرة الأولى، ينسى عثراتي ويتعرَّف علي مجدداً، يعودُ لي في اليومِ الذي يقرر به الرحيل، ينسى جملي القاسية ويمزّق رسائل الوداع ،يضع رأسه على كتفي ويغرق.
رجل يتذكّر بأنني لم أكن أرغب بهذا الانطفاء لكنّه لايبدأ باتهاماتِه الغبية لكوني أنحبُ من الحزنِ، رجل يحتالُ على يأسي فيشرب منهُ.
أنا كأيّ امرأة أحبُّ أن يسألني أحد عن عطريَ الذي أضعهُ وفيلميَ المفضل، أودُّ أن يكون للعلاقة أغنية ورغبتي لاتتوقّف في إعادةِ كلّ اللحظات المفضلة لأقفَ طويلاً على اعترافكَ بأنك تحبني وأسكنُ هناك.
في النهاية أنا إنسانةٌ بسيطةٌ جداً، أحلم بالأشياءِ البعيدة لكنني لا أستطيع العيش على طرف العلاقة
هالمرة لما قلتلو أنا رايحة ، حسيتا طالعة من جوا قلبي
هالمرة ما رجف الدمع بعيوني ، ولا تغيرت بحة صوتي
هالمرة ماجرب كلشي فيي يتمسك فيه !
ماجرب ولا اي شي فيي يناديلو !
هالمرة رحت بلا ما اطلع ورايي
بلا ما امشي عالهدى بلكي لحقني
هالمرة ولأول وآخر مرة ودعتو ، تمنيتلو حياة سعيدة بدوني
هالمرة رح يفهم أنو خلص ، عنجد خسرني