العسكري   ..والآنَ سأعفيكَ منّي حيثُ لا حُبٌّ يجمعنا ولا غيابٌ يوجعنا ولكنْ أُريدكَ أنْ تفهمَ أنَّ الغُفرانَ لا يعني أنّنا ننسى ،، أُريدكَ أنْ تفهمَ أنّهُ لا شيئَ يعودُ بعدَ الغيابِ كما كان ،، أُريدكَ أنْ تفهمَ أنْ لا أحدَ أبداً يُمكنهُ أنْ يسدَّ فراغكَ في قلبي ،، تخيَّلْ ولا حتّى أنتَ ..
أنا فقط أُحاولُ أنْ أعفيكَ مِنَ الأسئلةِ التي لا إجاباتَ لها ،، مِنَ العتابِ الذي لا أعذارَ لهُ ،، مِنَ الغيابِ الذي لا كفارةَ لهُ ..
إبتعدتُ عنكَ لأنّكَ أنتَ مَنْ أجبرني على الإبتعادِ وأخافُ أنَّ القلبَ الذي اتَّسعَ للغيابِ لنْ يتَّسِعَ للحُبِّ مرّةً أُخرى ،، بعضُ القلوبِ بعدَ الغيابِ لها أبوابٌ للخروجِ فقط ..
أعفَيتكَ منّي ومِنْ عقدةِ الذَّنبِ ومِنْ أسئلتي الكثيرة ،، أعفَيتكَ مِنْ إجاباتكَ التي أتوَقَّعها وربّما أحفظها ..
أنا أعفَيتكَ منّي... لَمْ يعُد يُجدي العتابَ لأنّكَ عاملتني بقسوةٍ ،، قسَوتَ عليَّ وبشدَّةٍ ،، إنتهَينا وانتهى كلّ شيئٍ ،، سلامٌ عليكَ وسلامٌ عليَّ ،، ما مضى كانَ حُلُماً وأوجعني كثيراً كثيراً ..