يا أيها السيدات و السادة
و أنتم يا أصحاب السمو و الفخامة و الجلالة و السعادة
كلنا أبناء مجتمعات تعشق التكرار والإعادة
فقد قالوا لنا أنّ في الإعادة إفادة
مجتمعات تقدس التقليد و العادة
مجتمعات جعلت من العادة عبادة
مجتمعات أحلام شعوبها تبقى تحت الوسادة
مجتمعات ثقافتها تلقى الإبادة
فقد أصبحنا مجتمعات تمجد السذاجة والبلادة
شعارنا لا للإختلاف لا للتفرد
فهذا نوع من أنواع التمرد
أن لا نشبه بعضنا فهذا إنبثاث عن الجذور
أن لا نكرر بعضنا من الإنتماء تجرد
غريبة أصبحت أطوارنا
نفتخر بإجترار أفكارنا
تعلمنا أن نجهض الحلم قبل الولادة
تعلمنا أن نحيا مسلوبين الإرادة
جيل يكرر جيلا فبربكم أين الإفادة
كيف نريد بلوغ الريادة
وكل منا لا يملك على ذاته حق السيادة
يا أيها السيدات و السادة
و أنتم يا أصحاب السمو والفخامة و الجلالة و السعادة …
لأن بضرورة الإختلاف ما يوما إعترفنا
كأن الإختلاف صار عار أو ذنبا إياه أقترفنا
ها نحن قد غرقنا في الخلاف و من قبحه قد غرفنا
ها نحن في تشويه بعضنا البعض إحترفنا
لأن مايوما عرفنا أن الأختلاف ثراء
أن الإختلاف عطاء أن الأختلاف وجود
أن الإختلاف بقاء
يا ابن آدم خالفني و إختلف عني
يهوديا,مسيحيا أو مسلما شيعيا كنت أم سني
أو حتى وإن كنت دون معتقد
أبيضا كنت أو أسود
فقط كن أنت و لا تكن هم
دع ذاتك تسمو و عانق عمق الحلم
يا ابن آدم خلقك الله مختلف
فبربك بإختلافك إعترف
و في تفردك إحترف
كن خليفة الله على الأرض بإختلافك
ولا تتبع ذاك القطيع
عش حرا يابن آدم فهذه الأرض للجميع
انيس شوشان - قصيدة هذه الارض للجميع-
❤