لم يكن عادلًا أن نلتقي بأعينا فقط، في حُلمي كنت مضطرًا للمجاملة الضيوف بينما عينيك تتفقدان هيئتي في الخلف كل ثانية، هذا كُل ما حظيتُ به.
فقط لو استطعتَ التخلص من فوضى الأشخاص الراغبين بالقاء التحيّة ومصافحتك، وحضينا بمحادثة وديّة مثل:
-اتيت لأنئك
وأقول
-لطفٌ منك
شيء مثل أن تصافحني وغايتك أدهى من مجرد إلقاء كلمات السلام المبتذلة.
كان سيكون لطيفًا رغم هذا
لكنه كان حُلمًا عابرًا
وقد نسيت أن أحلامي دائمًا مبتورة.
-شفق
.
أحلامي ومشاعري وتفاعلاتي وردود أفعالي ومشاكلي ..
كل شيء يبدو لي غير مناسب، كل شيء لا يبدوا مُرضيًا ليّ
وكأنني أودُ تركي، تبديلي، هندستي، لو كان هناك خيّاط لتفصيل الذوات وأخذ قياسات الحياة التي أريدها الحياة التي لا أعرف أني أريدها، أن أكون غير كافية لذاتي وغير مُجديّة للتفاعلات البشريّة، أن أشعر بالخزيّ لأن ما أخفية من خوف وهشاشة وقلق! واضح للغير، رغم أنه ليس ذنبي. هذا مُرهق.
أن أشعر أن هويتي باهتة باردة ليست برّاقه كما اعتدت أن أراها.
أن أشعر أني أريد شيء لا يتوجب أن أريده، بينما أرفض شيء دون إعطاءة فرصة لدفاع عن نفسة أمام محكمة أفكاري الغير عادلة، تبدو لي الرؤية مشوشة حتى مع وضوحها، والتشويش واضح رغم عتامتة، يبدو لي كل شيء غير مرتب فقط لأني من داخل فوضوي، لست متزن هذه الأيام تارة متأكد من كل شيء وتارة أرى أني لست متأكد من وجودي حتى.
مُرهق شعور اللاكفاية ومرهق أن تكتشف أن الشخص الذي أنت علية اصبح مكسورًا ولا يستطيع أن يثق بنفسة.
تحاول ترغيبة بالحياة لكنهُ يراى الحياه معادلة لا يمكن حلها بمجرد فهمها.
لأن المعادلات لا تقبل أنصاف الحلول.
-شفق