26 | الفراق ✔

632 81 30
                                    


Vote + Comment

" آليا... " سمعتُ صوت ڤيڤان القلق من خلفيّ لأستدير نحوها و أجدها تبكي هى الأخرى...

عانقتها بقوة و أسندتُ رأسيّ على كتفها و الدموع يتسابقن في النزول، و شهقاتيّ تتعالى في الجو...

الفتيات وصلن يتبعهن ويليام و آدريان وقفوا جميعاً على مسافة جيدة ينظرون بحزن و شفقة على حاليّ، لا أتحمل هذه النظرات لكنيّ لم اقدر على إخفاء كربتيّ و هميّ...

هدأتني بأقصى ما عندها رغم أنها أيضاً لم تكن أقل منيّ إنهياراً. ذراعاها أحاطتْ بظهريّ و ضمتني إليها بقوة، لم أنبس بـ حرف فقط بكيتْ...

بعد مهرجان البكاء أعلن آدريان أن إنتهاء الإجتماع دون أن نصل إلى قرار نهائيّ حول كيفية نشر أخر ما توصلنا له و كشف الحقيقة لقرية ويستندام...

عدنا أنا و ويليام إلى المنزل في صمت، لم نقدر على تبادل حرف واحد كل واحد منا غرق في أفكاره، فتح ويليام الباب و سمح ليّ بالدخول قبله بعد أغلق الباب من وراءه، سرتُ كالميتة ناحية غرفة ويليام و لم ألفت ناحية غرفة الجلوس حيث جلس والديّ و جوانا و الخالة ريا...

نظروا نحويّ و ندهتْ ليّ الخالة ريا " آليا... "

لم أجبها بل حتى صوتها لم يصل ليّ تابعتُ سيريّ إلى أن دخلتُ الغرفة و أغلقتُ الباب خلفيّ تاركة إياهم في حالة دهشة و تساؤل...

إستندتُ على الباب و إنزلقتُ على طوله و جلستُ على الأرض ضامة ساقيّ إلى صدريّ و أخذتُ أبكي بصوت مسموع و الدموع الحارقة ترفض التوقف...

الحرقة تزداد في قلبيّ تمتمتُ بقهر " لا أصدق أن هذا يحدث... " أنفاسيّ علقتْ داخل صدريّ و الألم إزداد مع كل دقيقة تمر دعكتُ المنطقة فوق قلبيّ لتخفيف الألم..

تنهدتُ و وقفتُ على ساقيّ بخطوات مترنحة غيرتُ ثيابيّ إلى بجامة نوميّ ثم أخرجتُ سريريّ المتنقل و جهزته دون مجهود يذكر و إستلقيتُ عليه أحدق في السقف بأعين مرهقة أبدو كمن أزهقتُ روحه...

كل ذكرياتيّ مع دانيال و عائلته عُرضتْ أمام عينايّ كأنها عرض تلفزيوني مسرع. أخذتُ نفساً عميقاً و زفرته من فاهيّ، العبرة تخنقني بشدة...

سأنام هذا كل ما أقدر عليه الأن في سبيل تسكين الألم...

********

فتحتُ عينايّ لأجد نفسيّ في غرفة مظلمة بالكامل لا يضيئها سوى ساعة ويليام الرقمية، ضوء الباهت كان كافياً لأرى خيال جسد شقيقيّ راقداً على سريره...

Moon Eyes ✓Where stories live. Discover now