27 | هذيان ✔

614 77 17
                                    


Vote + Comment

" الوداع دانيال "

" الوداع آليا "

هذا أخر ما قلناه أنا و دانيال قبل أن نفترق إلى الأبد، غادرتُ منزله مع جوانا لأتفاجئ بالشمس مشرقة و الحياة تدب في ويستندام...

تنهدتُ انا اسير جنباً لجنب مع جوانا نحو منزلنا، ألم رقبتيّ يذكرني بعضة دانيال و وجع فراقه...

سرنا كلتانا في صمت نعبر شوارع ويستندام الفارغة جزئياً، جوانا إختلستْ نظرات نحويّ في كل مرة...

" أأنتِ بخير آلي؟! " سألتني بعد برهة...

هل أنا بخير؟! لا أظن ذلك...

اومئتُ لها بإيجاب ببطء، الجو بارد للغاية حولنا الحمدلله أننيّ أرتدي سترتيّ لتدفئني و نفس الحال مع جوانا...

لتكسر الصمت أثرتْ الحديث " إن أفراد هذه العائلة غريبو اطوار حقاً، تزييف موت الأب لأجل ماذا مثلاً...اتعرفين؟ "

" لا... " أجبتها دون نية للإفصاح عن أي شئ...

وصلنا المنزل و توليتُ مهمة فتح الباب و دلفتُ تتبعني جوانا التي أغلقته خلفها...

البيت في حالة سكون و هذا دلالة على غرق أصحابه في نوم عميق و هذا ما أراحني قليلاً لستُ مطرة لتفسير غيابيّ لهذه الليلة...

" آليا... هل ستخبرين والديكِ عن عائلة سكيبر؟! " سألتني جوانا و نحن واقفتين أمام باب الخروج

" سيكتشفان وحدهما في وقت قريب " أجبتها بإرهاق و نكستُ برأسيّ

أحتاج للنوم فحسب لأنسى ما حدث و أتهيأ لما هو قادم

ذمتْ جوانا شفتيها ثم تنهدتْ و وضعتْ يدها على كتفيّ " إذهبي و إرتاحي لقد مررتِ بالكثير مسبقاً " قالتْ بدفئ و إختلستْ نظرة نحو الضمادة في فضول...

قبل أن استدير راحلة سألتها " لما شككتِ في وفاة السيد سكيبر ؟! "

طأطئتْ رأسها في حزن و ندم " لا أدري... كنتُ اشعر بالسوء بسبب علاقتنا حتى خلتُ انه لم يمت ميتة طبيعة أو أنه لم يمت حتى و قد صدق حدسيّ " هززتُ رأسيّ على إجابتها...

سرتُ نحو الغرفة و دخلتها لأجد ويليام لا يزال غارقاً في نومه هو عادة يستيقظ في مثل هذا الوقت لكن يبدو أن يوم أمس كان مرهقاً له، إستلقيتُ على سريريّ و أغمضتُ عينايّ كل الأحداث السابقة عادتْ بقوة إلى ذهنيّ...

Moon Eyes ✓Where stories live. Discover now