30 | النهاية ✔

1.1K 135 99
                                    

Vote + Comment

آتشووه ~

عطستُ مشيحة بوجهيّ بعيداً و قد أحطتُ فميّ بيدايّ، نظر ليّ ليوناردو و رمش عدة مرات قبل أن تفلتْ قهقهة صغيرة من فاهه جعلته يبدو طفولياً للغاية...

تأملته بإنبهار قبل أن أعبس و أقول له بغيظ " هذا بسببكَ، أنظر الأن نحن مبتلان بالكامل...سنصاب بالزكام إن بقينا أكثر "

إبتسم بتلاعب و رفع يده و مسح على خده " لكنه إستحق المحاولة "

أراهن أن وجهيّ الأن كالطماطم أو أشد حمرة، ضحك على منظريّ و أقترب ليزرع قُبلة على خديّ الأيمن، جسديّ إشتدتْ حرارته رغم برودة الجو من حولنا...

لمضاراة حرجنيّ و خجليّ صحتُ به " لا... لا تفعل ذلك مجدداً " و بسرعة نهضتُ على ساقايّ و بسرعة سرتُ متخطية إياه و خرجتُ من النافورة...

" هيهي آليا توقفي... " صاح ليوناردو لاحقاً بيّ و أمسك ذراعيّ اليمنى و أدارني نحوه، إصطدمتُ بصدره أغمضتُ عينايّ مع إدارته ليّ و همس في أذنيّ " لا داعي للغضب مجدداً إتفقنا آلي؟! "

آلي...هل إستخدم تواً إسم التصغير خاصتيّ؟

تجاهلتُ جملته و قلتُ بسرعة " دعني أذهب إلى المنزل و أبدل ثيابيّ المبللة و أنصحكَ أيضاً بأن تفعل هذا "

بسرعة أفلتُ من قبضته و ركضتُ ناحية البوابة. وقفتُ أمامها ممسكة بالسياج الحديدي أخذتُ نفساً مغمضة عينايّ ثم إستدرتُ ناظرة لليوناردو...

أعطيته أصدق إبتسامة أمتلكها و قلتُ بصوت عالي يكفي ليسمعه " نلتقي غداً "

إبتسم في المقابل و رفع يده ملوحاً ليّ، غادرتُ و وجهيّ مضاء لم أكن يوماً أتخيلي بأنيّ سأجد الحب...

في الحقيقة لم أهتم كثيراً به...

وصلتُ إلى المنزل و طرقتُ الباب لتفتح نيكول و تنظر إليّ بصدمة نسبة لأني مبللة من الرأس إلى الساق...

رفعتْ إحدى حاجبيها مستنكرة " هل صب المطر خارجاً؟! "

هذا ما أخشاه جلسة الإستجواب التي ستطالني من جميع أفراد عائلتيّ، حسناً لا حاجة لإخفاء الحقيقة فأنا و ليوناردو نعتبر ثنائي الأن أو هذا ما اعتقده...

أليس كل إثنين يعترفان بمشاعرهما يطلق عليهما لقب الثُنائي؟

تنهدتُ مغمضة عينايّ و أزحتها عن طريقيّ " سأشرح لكِ لاحقاً الأن دعيني أستحم و أبدل ثيابيّ "

Moon Eyes ✓Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz