"صدمه ! وبعض الصراخ "

64 2 0
                                    

ارتفع صوت بكاؤها اكثر واكثر ثم صرخت فى وجهه تلك المرأه امامها قائله : انتى بتقولى ايه ... لا مش ممكن انتى اكيد بتكدبى عليا !!
ثم سقطت على تلك الاريكه خلفها ... غير مصدقه لوهله احست انها تحلم او ربما لم تسمع جيدا
ايعقل !!؟
اسئله كثيره تدور فى رأسها لا تجد لها اجابه ... كل هذا من شده الصدمه
قبل خمس دقائق
جالسه امام شاشه التلفاذ ومن ثم قطع مشاهادتها الممتعه طرقات على باب المنزل نهضت بتكاسل ثم وضعت حجابها على شعرها واتجهت نحو الباب ومن ثم فتحت الباب لنجد سيده تبدو بالعقد الرابع من عمرها ابتسمت الفتاه وقالت : اهلا طنط فيروز اتفضلى .
اتجهت فيروز داخل الشقه ثم جلست على اقرب اريكه قائله بنبره حزينه : تعالى يا جويريه عايزه اتكلم معاكى شويه .
اتجهت جويريه لتجلس بجانب فيروز بقلق واضح على معالم وجهها وفى نبرة صوتها ايضا حينما قالت : خير ياطنط شكل حضرتك بيقول ان فى حاجه
فيروز بنبره حانيه : بصى يابنتى انتى طبعا مسلمه وعارفه ان كل حاجه بتحصل لينا ليها حكمه من ربنا سبحان وتعالى وان احنا لازم نصبر ونستحمل اى حاجه وحشه ممكن تحصل فى حياتنا .
نظرت لها جويريه نظرة قلقه ثم قالت : انا عارفه كل الكلام ده بس انا برضو مش فاهمه حاجه ليه كل الكلام ده .
استكملت فيروز حديثها قائله : بصى يا جويريه .. قالتها ثم صمتت لاتدرى ماذا تقول اخذت تطوف بعينيها فى انحاء الغرفه لعلها تتماسك ولاكن دموعها خذلتها واخذت مجراها على وجهها ثم حاولت ان تتماسك واستكملت حديثها : جويريه حبيبتى انتى اكيد عارفه ان كل واحد مننا مسيره يموت وان دى حاجه احنا ملناش يد فيها فاا....
قاطعتها جويريه بريبه : مين اللى مات يا طنط ؟؟
فى تلك اللحظه هربت الكلمات من على لسان فيروز و فبما تجيب كيف تخبرها بهذا الخبر السئ ثم استجمعت ما تبقى لها من قوه وقالت بندفاع كى تتخلص من هذا الموقف السئ : جويريه بابا وماما عملوا حادثه وهما راجعين من القاهرة و توفوا انهارده الصبح . انتهت من سرد كلماتها على مسامع ذلك المسكينه ومن ثم اخرطت فى بكاء مرير وقلبها يعتصر على تلك الفتاه فقد اصبحت يتيمه فقدت كل ما تملكه فى هذه الحياه .. بل واعز ما تملكه ايضا
عوده الى الواقع
اقتربت منها فيروز تواسيها بحنان بالغ ولاكن هيهات كل حنان العالم لا يكفى هى فقدت اجمل منبع للحنان ..
بعد عده ايام مغلفه بالحزن والبكاء والصراخ احيانا يأتيان لها فى احلامها وفى كل اركان المنزل رائحه عطر والدها لازالت تشتمه صوت والدتها الحنون لازالت تسمعه يتردد فى قلبها قبل اذنها .
صورة والدها و والدتها وهما جثه هامده تظهر امامها دائما فقد رأتهما فى ذلك اليوم المشؤم عندما ذهبت مع فيروز وزوجها لكى تستلم جثمانهما من احدى المستشفيات .
دخلت فيروز غرفه والده جويريه لتجدها كما هى جالسه على السرير تحتضن قطعه ملابس لوالدتها واخرى لوالدها وتبكى تألمت فيروز كثيرا من حاله تلك الفتاه فكيف ستعيش بعد الان ...!
" جويريه / فتاه فى الثامنه عشر من عمرها فهى الابنه الوحيده لوالدها مراد و والدتها امنيه لم تتحمل مسؤليه شئ من قبل بحكم انها الابنه الوحيده لاهلها فكانت دائما مرفهه وبالرغم من ذلك فهى فتاه على خلق فقد احسن والديها تربيتها جيدا ولاكن عيبها الوحيد هى اعتمادها الكلى على والديها
هى فتاه تتمتع بوجه ابيض برئ وعينان بنيتان واسعتان وشعر اسود طويل
تعيش فى الاسكندريه
والدها كان يعمل مديرا لاحدى المدارس الحكوميه و والدتها كانت لا تعمل

انهت جويريه امتحاناتها بالصف الثالث الثانوى وحصلت على نتيجه عاليه جعلتها دخلت هذه الكليه التى تمنتها طوال حياتها كليه الهندسه قسم الديكور ولاكن لم تكتمل فرحتها فموت والديها اسوء شئ حدث لها فكيف ستعيش "

**
" فيروز / هذه السيده الحنون هى جاره جويريه وصديقه والدتها منذ الصغر تزوجا فى يوم واحد وعاشا فى نفس البنايه تبلغ من العمر خمسه واربعون عام
تزوجت رجل يعشقها والدليل انه وافق على الاستمرار معها بعد ان عرف انها لن تنجب وبالرغم من ذلك يساندها ويحاول ان ينسيها ذلك الموضوع حتى لا يتسبب فى حزنها "

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 12, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حتى النهايه Where stories live. Discover now