متيم بكًِ

1.2K 106 229
                                    

انصح بالاستماع الى اغنية جي مالي والي اثناء قرائة الرواية

بغداد ١٩٦٥
جميع احداث الرواية من وحي الخيال

✨"جاءت معذبتي في غيهب الغسق
كانها الكوكب الدري في الافق"✨


بعد ان نقلت صناديق المواد الغذائية بواسطة العربة لداخل المحل بدات بتوزيع المنتجات على الرفوف لاشعر ببد تلتف حول خصري افزعتني لتسقط علبة البقوليات من يدي
"هل جنتت يا قيس؟ كنت سأصاب بسكتة قلبية "
وضع يده فوق فمي مؤشرا لي ان اخفض صوتي
ضم كف يدي ليده ليسحبني معه نحو الخارج
"والدي ووالدك ذهبو الى مصنع النسيج هل تعلمين ما معنى ذالك؟ لدينا بضع ساعات نستطيع بهم ان نذهب الى النهر .. هيا تحركي يا خاتون"
"ان تم الامساك بنا سيتم قتلنا يا قيس"
"لن يحصل لك شيء طالما انا معك"

خفق قلبي بقوة ومشاعري اختلطت مابين الحب والشوق والخوف
لكن ان لم يخفق قلبي بجنون وتشتد حرارة جسدي فذالك لا يسمى حب
ضغطت يدي على كف يده لنذهب الى بحيرة البجع ونجلس بجانب شجرة الكرز خاصتنا

"هل تتذكر عندما زرعنا هذا الشجرة يا قيس؟ كنا لازلنا صغار واتخذنا عدها بان تكون هذا شجرة الكرز خاصتنا وبان نعتني بها معا"
ازاح شعري جانبا كما يحب ان يفعل دائما وقال
"نعم واتذكر كيف كنا نأتي كل اسبوع لهذا المكان ونراها امامنا كيف تنمو..
عندما تأتين معي الى دمشق سيكون لدينا منزلنا الخاص وسنستطيع ان نزرع جميع انواع الاشجار التي تعجبك يا خاتون"

اختفت ابتسامتي تدريجيا وازحت نظري عنه وحدقت نحو البحيرة بصمت
"ما الامر مالذي يشغل بالك يا جميلتي"
"اخاف من اننا لا نستطيع تحقيق جميع احلامنا ، ماذا لو رفض ابي ان اذهب الى الجامعة؟ ماذا لو طلبت يدي منه ورفضك؟"

ابستم لي ثم قال
"اقترحي انتي عليه اولا امر الجامعة، وانا بكل الاحوال ساطلب يدك منه في هذا الفترة "
اعتلتني الدهشة لاردف
"لكن الا تظن بان الوقت مازال مبكر لتطلب يدي؟"
دعك عنقه باستياء ليقول
"والدي لديه مشروع جديد ويجب علينا السفر من سوريا الى مصر عدة مرات لننقل المواد الغذائية وذالك يستغرق ربما ستة اشهر او اكثر، اريد فقط ان اضمن بان بفترة غيبابي ستكونين لي فقط ولن يتجرا احد غيري لطلب يدك"
"ماذا؟" صحت بنبرة متفاجئة
"ستذهب الى مصر كل تلك الفترة ولن اراك؟"
"لا تقلقي سارسل لك كل شهر رسالك اضعها بين الصناديق التي توزعيها انتي بالعادة"
اردفت بنبرة مهمومة
"تلك الرسائل لن تعوضني عن رؤيتك كيف ساكمل كل تلك الاشهر من دون رؤيتك "
"اعلم ، الامر صعب علي انا ايضا ان استيقظ كل يوم واعلم بانني لن اذهب لرؤيتك، لكن ساحوال جاهدا بان اجعلك سيدتي وامرأتي سأخذك الى دمشق وسنحقق جميع احلامنا، ستكملين جامعتك وتعملين في الصحافة وانا سافتح شركة في دمشق وسنبقى معا دائما لن نفترق كما يجب علينا الان ياعشقي الابدي"

خاتون✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن