1

470 39 5
                                    

‏ #مهرها_شهادة
الفصل الاول
.وجه يتصبب عرقا..وقلب يخفق بسرعة ...والافكار السوداوية تتضارب في عقلي : ان شاء الله يقبل ..ان شاء الله ما
انفشل.!!
خرجت من المنزل وأمي تنهال علي بالدعاء : الله يوفقك الله يرضى عليك...
صعدت في التكسي لانه لم يكن معي سيارة..وصاحب التكسي وضع أغنية حزينة في سيارته فكدت أبكي على حظي !! 
رباه ..بدل أن آخذ جرعة من الامل أو الفرحة...تأتي النكبة والنكسة لتلحقني حتى في السيارة..-انتبه..هو كتيير جدي...لايحب المزح مثلك... تكلم بثقة يحب الناس الواثقين من نفسهم..ولاتنظر بعينه ...حط راسك بالارض ..وتكلم عن الذي تريده يحدث....
كل هذه الكلمات تدور الان في مخيلتي..سألتزم بها..حقا سألتزم..رفعت الورقة من جيبي..نعم إنه العنوان ...فقلت
لصاحب التكسي أنني سأنزل ها هنا..دخلت البوابة...ولم أترك صلاة على النبي وال توسل وال دعاء من الذين ردتتهم أمي
إلا وقلته..وقفت قرب الباب وطرقته وقلبي يطرق في الثانية ألف طرقة...فتح الباب ورأيته ؛ بصراحة إنه أبشع مما
وصفته لي-أهلا وسهلا تفضل تفضل
دخلت إلى المنزل وجلست وقلبي يكاد يتوقف من الخوف..نظرت إلى كل شيئ في حولي ...وتمعنت قليلا بصورة موضوعة على الحائط..صورة لشاب صغير..
عندها قال لي الرجل : تفضل يا بني إني أسمعك..-
ب ب ب.. بصراحة لقد جئت لأطلب يد كريمتكم سارة طبعا إذا سمحتم ووافقتم نظر الي مطولاً ثم قال لي :-وأين رأيت ابنتي سارة؟
-لقد رأيتها صدفة في الحي عند صديقتها..وصديقتها
جارتي..فسألتها عنها وقالت بأنكم أهل جود وكرم وأخلاق رفيعة..وقد طمعت بذلك فأتيت طالبا أن أتشرف بحضرتكم..
-أهلا وسهلا بك يابني في بيتك...لكن هل تملك مهر ابنتي!!-إنني مستعد أن أدفع ما تطلبون مني !- المهر ليس ماال
..-إنني أستطيع كتابة منزل بإسمها...أو قطعة أرض..
- لالا ليس كل ذلك
-طيب هل قلت لي ما هو المهر ؟!
-أعمل في شركة كمحاسب
بني عزيزي..أنت ماذا تفعل في الحياة؟
-وغير ذلك؟!
-لا أعمل سوى ذلك والحمد لله وضعي جيد..ما زلت مبتدئا لكن رئيس الشركة راض علي..
-سؤال آخر ؛ هل أخبرتك جارتك بكل شيئ عنا ؟!
-نعم ولكن لماذا هذه الاسئلة.؟
-يبدو أن ليس لك نصيب عندنا..

  ‏ - ألا تعتبر هذا ظلما ! أنت لم تعرف عني شيئا ولم تسأل ابنتك حتى لتحكم علي كذلك...فما هو دليل حكمك!
-آسف يا بني..لكن مهر ابنتي الغالي لم تحضره معك...وأنا قد أقسمت أنني لن أزوجها إلا إذا حضر مهرها!!قررت
الانسحاب من هذه المهزلة قبل توجيه إهانة أخرى لي..فاستأذنت وقمت..وأثناء خروجي من المنزل سمعت صوت أنين
من غرفة داخله..توقفت قليلا على الباب..ترى ما هذا الصوت ؟! أهو صوت بكاء!؟ فقال لي الرجل:-شرفتنا مع السلامه!!!!!! تكملة الجزء الثاني غداً...

مهرها شهادة مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن