البارت الاخير

5.5K 101 23
                                    

من زمان هالبنت ما تدخل رأسه..كتم ضيقه من دخولها لمكتبه وبهدوء رد  : الحمد لله
سألت بابتسامة: كيف رونق؟!
زمان ما شفتها ... والله مشتاقه لها !
رفع حاجب ...وما قدر يسيطر على ملامحه العابسة..رد باقتضاب: بخير!
هزت رأسها بتفهم ,: ادري إنك ما تبغاني اقرب من صوبها .. لا تخاف رونق ما ينخاف عليها ما شاء الله عليها كم حاولت اسحبها لمستنقعي... لكن كانت معطيتني طاف ولا كأني اكلمها !
انقهر من ردها ومن بجاحتها: يعني تعترفين
قاطعته بتبرير: أنا أحبها لرونق بس كنت ابغى اقهرك فيها ما تعجبني نظرتك لي يعني انت السبب !
عقد حواجبه : والله ما هي راكبه تحبينها وكنت رح تسحبيها للوحل الي تعيشين فيه!
ابتسمت بحنين لايام الجامعة : كنت أغار من أخلاقها العالية أدبها ملفت الانتباه بالقسم !
تخيل ولد خالتها كان ميت على إشارة منهاومجرد نظرة ما تناظره وهو ولد خالتها...أحيانا اقول ليه ما تصير رونق مثلي احاو
قاطعها وهو يسألها بدقة عن هالسؤال الي نفسه يعرف إجابته واكيد عندها علم بالسالفة: أبغى أسألك سالفة رعد وش هي بالضبط؟!
وش يبغى كان من رونق ؟!
قاطعته وهي تزفر بندم : بصراحة رعد كان ناشب لرونق بكل مكان وما كان قصده شريف ...يمكن غيرتي خلتني اوافق وصورتها وارسلت صورتها لرعد ...طبعا رعد حاول ابتزازها لكن هالبنت قوية ما همها شيء وكسرت جواله قدام الكل ...لكن رعد ما اكتفى كان ناوي يجيبها بطرق ملتوية كان يبغى يخليها تصير مدمنه حبوب
قاطعها بقهر واشمئزاز من هالفئة : وطبعا انت إلي توكلت بالمهمة!
ردت بنفي: انا رفضت هالشيء مهما صار تراني أحبها
قاطعها باشمئزاز: تدرين امثالك حرام تكون دكتورة ... والحمد لله يوم فصلوك من الجامعة لأنك
قاطعته بنصيحة : لا تناظر الناس بهذه النظرة..انت ما تعرف وش بقلوب الناس !!
حنا ضحية المجتمع فلا تلومونا!
يحس زياد إنه مب قادر يتحمل وجودها لثواني ...أشر لها على الباب: تقدري تتفضلي الحين ...ورجاء رونق لا تقربي لها أبدا
ابتسمت وهي توقف: مشكور يا دكتور...عموما كنت بمراجعة مع صديقتي بالمستشفى وقلت اسلم عليك...
هز رأسه بدون ما يناظرها: سلامك وصل
ابتسمت وهي تنغز بالكلام : خسارة أخذت نظرة سيئة عن رونق وتراجعت عن فكرة زواجك منها  ... مسكين طارت منك بعد ما شوه
قاطعها بانفعال من وقاحتها : مثل وقاحتك ما شفت!
تراها يا متخلفة زوجة اخوي
قاطعته بضحكة قصيرة: ادري بس انت كنت تحب رونق ...كنت اشوف هذا الشيء بعيونك ...على كل شيء سلم على رونق وقول لها تسامحني ...
وبنبرة هادئة نطقت: أنا تغيرت والحمد لله .. وما جيت هنا لأي شيء بس حبيت توصل سلامي لرونق وتطلب منها تسامحني !
استأذنت وطلعت من مكتبه...زفر بقهر من وقاحتها ما هي طبيعية ...
حس بالضيق يطبق على صدره ...وش مصلحتها حتى تشوه سمعة رونق قدامه ايام الجامعة...
زفر بضيق الحين هو ظلم رونق ... للحين منصدم من رونق لما عرف إنها تبرعت لجراح بالسر ...عشان كذا راحت للقرية ما تبغى احد يعرف بالسالفة ...ما توقع واحد بالمئة يكون المتبرع رونق ....أصر يعرف الي تبرع لاخوه حتى يشكره على هذا المعروف بس كانت صدمة عمره لما كانت رونق !!!
والحين تبين إنه ظلمها !
زاد الضيق بداخله من كلام وعد واتهامها بحبه لرونق ...هذه بحد ذاتها مشكلة لو هالزفتة نشرت هالاشاعات وين عينه من أخوه ...ما ينكر كانت تلفت نظره بذكاءها ...وكان يشوف لزوم يستثمر عقلها لأنها داهية ...أما إنه حبها ؟!,
تنهد ما ينكر إنها كانت تلفت نظره ...وما يلوم جراح يوم وقع بشباكها من نظرة عيونها ....
أما هو عمره ما اعترف بالحب قبل الزواج ...نظرته الحب يأتي بعد الزواج ....
زفر بضجر وللحين شيء كاتم على صدره بسبب كلام وعد !!!
**
**
**

رواية بسمة مدفونة في خيالي #البارت ٤٣ والاخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن