🖤

424 55 244
                                    

لا تنسى ذكر الله

🖤🖤🖤🖤🖤

سألت صديقي

" هل أنا آثم ؟؟"

تعجب ضاحكاً مما نطقت و
أجاب

" و هل ارتكبت خطيئة؟"

عيناي رمقت الأوراق بين يدي
أحاول التوافق مع الشخصية الأنثوية
لروايتي الجديدة

أو بالأحرى أحاول خلق واحدة
.
.
.
.
.
واحدة بعيدة عنها

بعيدة عن صفاتها

بعيدة عن معاييرها

تكون نقيضها
و تكون الراحة أستجديها بها

بالمناسبة أنا أكتب على الورق

ربما أنا شاب في الثامنة والعشرين
لكن يستهويني كل ما هو أكبر من عمري

" ها.....أنت لم تجبني؟؟"

أعاد صديقي سؤاله

ارتفعت ببصري للسماء خارجاً

نهضت

عبرت الباب

و

خرجت للشرفة

صديقي لازال يتابعني بنظراته
و ضحكته إضمحلت حين تطرق لمسمعه
صوتي

" لقد أحببت!!"

جاراني في الكلام و توجه نحوي
وقف جانبي و رمقني بنظرة فضول

هو يعلم تماماً ما يمر في داخلي من أفكار

سألني بتردد

" و هل يعتبر الحب خطيئة؟؟"

يبحث في وجهي المتجمد على إجابة
تروي ظمأه
لكن صمتي كان هو جوابي

كفي امتدت لجيب سروالي
انتشلت علبة سجائري وولاعتي
أشعلت إحداها و سحبت سمها لأحشائي
نفثته دخاناً يتراقص مع طبقات الهواء

عينا لازالت تتمحور في الفراغ أو المجهول
كما يظن صديقي

لكنها

هي

التي

خلقت الفراغ في داخلي
بحبها
الآثم

" أليس خطيئة؟؟"

" لا"

أجابني دون تردد

《 آثم 》     مكتملة      Where stories live. Discover now