نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁷

إستمتعوا و لا تنسو الڤوت و الكومنت 🦋

. . . . . .

رائحةٌ ذكيَة إنتشرَت في أنحاء المنزِل حتىٰ وصلتّ إلىٰ النائمةُ بِـ عُمق و إسترخاء علىٰ فراشها ، إنكمشَت ملامحهَا إنكماشاً بسيطاً و أخذت تفتح جفُونها تُطلق بِـ ذلك سراح تلك العسلية التي عاودَت الإنغلَاق مُجدداً لِـ تحتمِى خلف رمُوشها من أشعة الشمس الزهِيدة ..

الغُرفة كانت مائِلة لِـ الظُلمة فَـ برِيق الشمس الأصفر كان يتسلل من الستائر البيضاء المُغلقةٌ بِـ الفِعل لكن هذا لم يمنع الأشعة من الدخُول ..

فُتحت عيناهَا كَاملاً و أخيراً بعدما عقدَت حاجبيهَا بِـ خفةٍ حالما توغلَّت تلك الرائحة الحُلوة إليها ، توجهَّت إلىٰ دورةِ المياه و قامت بِـ تنظِيف وجههَا البَهيُّ و لازَالت بِـ ملابِس البيت المُريحة الشِبه واسعةٌ عليها ..

تحدَّرت خُطاهَا علىٰ السُلم حتىٰ وصلت إلىٰ مَخرج تلك الرائحة و وجدتهُ حبيبها الذِى يتحرك في المَطبخ بِـ جُزء عُلوي مُعضَّل عارِي و يقُوم بِـ صُنع صلصَة خمنَّت رُوينَا أنها صلصةُ العسل ..

أوشك علىٰ الإستدارةُ و ما إن إستدار النِصف قد وجد فتاتهُ أمام عينيهِ فَـ تبسَم وجههُ بِـ حُب و تقرَّب ناحيتها حتىٰ طوَّق وِسطها بِـ رقةٍ خِشيةٍ أن يضغَط علىٰ جِلدها الناعِم فَـ يُؤلمها ..

قُبلةٌ حطَّت علىٰ جبِينها جعلت عيناهَا تُغمض تلقائياً تليها همسَة قرِيبة من أنفاسها ..

" صبَاح الحُب لِـ من لا يلِيق أنواع الحُب و الدلَال إلا بهَا "

همسةٌ أرغمَّت إبتسامتهَا المُتبختَرة القنُوعة أن تنمُو مع فَتح عيناهَا لِـ تُشاهد الخامِل من أنفاسهَا قريباً منها لِـ الحدَّ الذي دنَا منها مُقبلاً شفاههَا قُبلة طيِّبة فيها إمتَص سُفليتها بِـ رفق ثم إبتعَد ..

و هيَ كونهَا حظَّت بِـ صَباحَ أعجبها فَـ لم تَبخل عليه بِـ رد تحيةِ الصباح لهُ أيضاً ..

" صبَاح الخير لكَ أيضاً عزِيزِى "

قالت بينما رفعَت أناملها لِـ تعبَث في شعيراتهُ بِـ خفةٍ و ما إن توقفَت حتىٰ إبتعَد عنها ذاهباً لِـ يُكمل إعداد الإفطار و هي ظلت واقِفة خلفهُ ..

كانت سَـ تجلِس و تتجاهلهُ أو تُشاهدهُ فقط لكنها تراجعَت عندما فكرَّت أنه رُبما ما يكُون هذا تصُرف غير ذوقِي ، لِـ ذلك هي حَركَت شفتيها لِـ تسأل السُؤال الذِى تعلم إجابتهُ بِـ الفِعل لكنهُ من حُسن التصُرف ان تفعل هذا ..