أُحبكِ ولكنّي خجول.
لا أستطيعُ نسيانَكِ في ذلك اليوم
عندما إلتقت أعيُننا للمرةِ الأولى ،
عندما كنتِ تبكين ،
لم أعلم السبب حينها ، ولم أقُم سؤلكِ لأني خجول.
كنتِ على عتبةِ منزِلكِ ألذي مررتُ بهِ أنا صُدفةً ،
نظرتِ إلي ، أثرتِ توتري.
نبضَ قلبي..
رُبما أحببتك؟
لم أتجرأ على التأكد .
لأني خجول.
أردتُ حقًا سؤالكِ عن السبب ،
وقفتُ هناكَ أُراقبك تمسحين دموعك بطلفٍ ،
ربما أخطأت الظن،
ربما هذا ليس منزلك؟
أخبرتكِ ، ليس لدي القدرة على السؤال لأنني خجول .
فجأةً ركضَ كلبٌ صغيرٌ نحوي،
من نظرتكِ له علمتُ أنه ملكُكِ
ماذا عني؟ أريدُ أن أكون ملكك.
ركضَ نحو أخذ يُداعب قدماي،
لمَ؟
لا أدري ولكن أعتقدُ ربما بسبب شعري الأشقر الشبيهُ بخاصته ،
رُبما بسبب أعيننا الواسِعة؟
رُبما لأنه رآني أراقبكِ بحنان لذا طلبَ مني الإقتراب.
لا أستطيع ، أنا خجول.
نزلتُ بمستوى جسدي على الأرض ،
داعبتُ الكلب بخفةً وأنا أعلمُ جيدًا أنكِ تنظرين ، تنظرين لي بنفس النظرة التي أسرتني منذُ قليل .
لعَق كلبُكِ وجهي ، شهقتي أنتِ بصدمة وأتيتِ راكضةً نحوي،
هذا مُقرف ولكن حتى لأبداء ردةِ فعلٍ أنا خجول.
خطواتكِ تسارعت نحوي وكذلك دقّاتُ قلبي.
يامن سرقتي قلبي ما إْسمُك؟
أنا فضولي ، أودُّ السؤال ولكنّي خجول.
"إسفة، إنهُ يحبّ الجميع"
إعتذرتي بذلك الصوتِ الرنان ، صوتٌ ليس حادًا اخترق أذني ولا حتى خشِنًا خدشها ، كانَ ناعمًا ،
كان ناعماً على قلبي أولاً ثم أذني ثانيًا .
كان الأنعمَ على الإطلاقِ.
ماذا عنكِ؟
ألا تحبين الجميع بمن فيهم انا؟
أحبيهم وأنا فيهم ، ثم إكرهيهم وأنا خارجهم ،
أحبيني وحدي تمامًا كما أفعلُ الآن.
أردتُ الإعتذارَ نيابةً عنكِ ، لأن بُنِّيّتاكِ تبكيان،
لأن رموشكِ منحنية مبتلّة .
ما خطبك؟ هل أحزنكِ القمر يا وجه القمر؟
هل لأنكِ نافَستِه في الجمال؟
أم أنها نجومُ التي تحاول أن تضيء بجانبك ، وينتهي بها الأمرُ تنطفيء،
ضوءك أقوى من كل شيء يا قمر عتمتي ويا عنوان قصيدتي.
"كورا!"
صرخَ صوتٌ من خلفك جعلكِ تلتفتين.
كُورا
كانَ أسمك.
الكافُ للكَمالِ ،
والواوُ للوقار،
الراءُ للرَزانه والألفُ للأمان
هكذا أنت ، كاملةً بوقارٍ ورزينةً كالمأمن.
أنتِ كورا.
~~
السلامُ عليكم
قصة قصيرة بفصول قصيرة
أكتبها بكل حب لأن طلبتها koka_25
وكورا تأمر وانا أنفذ.
وداعًا.
