فصلُ الشُّحوب لا تؤاخذي النّارنجَ على النسيان، فصفرتُهُ تتكرّرُ في ضياع الذّهب،

152 14 10
                                    

فصلُ الشُّحوب

لا تؤاخذي النّارنجَ على النسيان، فصفرتُهُ تتكرّرُ في ضياع الذّهب، وحين اخضلّتِ الحدائقُ نُسيَ وحيداً خارجَ السُّور يتعثّرُ بظلال السّابلة، أكانَ عليه أنْ يحترقَ لتلمسَهُ كفّاكِ، أم هي الفصولُ تكتبُ ما عليه من شحوبٍ، لينزويَ هناكَ في أعالي المساء.

قالتِ الشجرةُ لأختها : أخذه الحنينُ إلى عبارةٍ لم يقلْها، ولكنه انحنى مثقلاً بالشُّموس الفجّة، كم من الشتاءات عليه أن يخترع ليثبتَ أنه محترقٌ بالسؤال، كم عليه أن يتساقط َحتى يتعثّرَ به البستانيّ.

كانتِ الأشجارُ مثقلةً بالفواختِ، هي تسأل عن أخواتها وهو ملقىً في السِّلال، أيتها الشجرةُ المشتهاةُ لا أحدَ يسألُ الذهبَ عن صُفرته، فما الذي جرى للبساتين وهي ترى خريفَها يتناثرُ في العاصفة، أكان عليَّ وأنا موزّعٌ في العناءات أن أرتّلَ ما تبقّى لي.

لم يبقَ شيء لم يبقَ شيء
حتى أنّني نسيتُ صُفرتي هناكَ
في سُلالةِ البياض
.
.
ابن الدولة

🎉 لقد انتهيت من قراءة النارنج 🎉
النارنجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن