𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁹

329 58 17
                                    

إستمتعوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🍓

. . . . . . .

قُبلةٌ ..

ثَغر على ثَغرٌ ثابتَان دونَ حَركة ، تلامُس بسيّط نادِر الحركَات  فَـ كانَت الحَركة الوحيّدة التّى حدثَت عندمَا حبسَ داهيُون سُفلية الفتَاة بينَ شفتاهّ ..

داهيُون أطلَق همهمَة خامِلة شاعراً بِـ دقاتهِ القَاسية لَا ترأفّ بِـ حالهِ و بِـ بُقع بدنهِ المرتجِف بِـ خِفة ، يَجهَل إذَا كانَت تلكَ القُبلة بدافِع الغيرَة أمّ لِـ عَدم تحملهُ لِـ إغرَاء تلكَ الحُلوة أمامهُ ..

أغلقَت رُوينَا جفونَ عسليتاهَا تُخبئها خلفهَا بخدرٍ وَ فتُور عظيّم ، الخدِر و إضطِراب مشاعرُها هُو ما شعرَت بهِ عندمَا حدثَ هَذا ..

لَم تنفِر منهُ أوّ تبعدهُ أوّ حتىٰ وضعَت باطِن يدهَا عَلى صدرهِ كَي تدفعهُ .. ثابِتة وَ يداهَا بجانبِها بسكونٍ ..

توقفَت أنفاسهَا حالمَا شعرَت بلسانِ الآخَر يداعِب سُفليتها المحتجزَة داخِل جَوفهِ الدافِئ ، وَ تاهَ عقلهَا بِـ مجرَد أنّ حاوَط خصرهَا بهدوءٍ وَ رِقة ..

وَ أخيراً هِي قَد حَركَت يدهَا وَ وضعتهَا عَلى صدرهِ ، ليسَ بهدَف دفعهِ بَل لتتمسَك بالقميّص خاصتهُ وَ تترُك ذاتهَا وَ كَانت هذَا كَـ الإشَارة الخضّراء لهُ ..

إندفعَ أكثَر ناحيتهَا وَ تحركَت شفتاهُ ضدَ حلوتِها بِـ إنسجَام ، ضمَ كلتاهُما داخلهُ مُتذوقاً إياهُم بِـ متعةً عظيمةً فَـ أطلقَ همهمَة مُتخدره أخَرى ..

ليسَ بخيّر هُو صاحِب الوشّم ، فؤادهُ لَا يساعدهُ عَلى التوازُن أمَام ذَلِك الرحيّق النبيذِي فَـ كانَ يرتعِش لَا يستطّيع التركيّز فِي أنّ يُهدأ دواخلهُ أوّ يستمتِع بمَا يملكهُ الآنّ ..

إهتزَت مفاصلهُ عندمَا شعرَ بِـ تحرُك شفَتي رُوينَا تبادلهُ القُبلة ، نشوةً ملئَت صدرهِ فَـ عمقَ القُبلة أكثَر ..

عضَ بِـ رفقٍ عليهَا ثُم تَركهَا لِـ تنسَاب بِـ رَخاوة وَ نعومَة مِن بيّن خاصتهُ ثُم يعيّد ذلكَ الإلتحَام مُجدداً ..

العدِيد مِن التحركَات إنتهَت بفصلِ رُوينَا لِـ تلكَ القُبلة مَا إنّ ضاعَت أنفاسَها ، لهثَت أمامَ شفتاهّ وَ هُو المِثل لكنهُ لَم يكُن يملُك آيَة مانِع أنّ يُكمل حتَى لَو عَلى حسابِ أنفاسهِ ..

" أخمرٌ هَذا أمَ ماذَا ؟ "

هَمسةٌ واهِنة صدرَت منهُ جعَلت مِن خديَّها يتوردَان وَ هُو هنَا فتحَ عَيناهّ فتَأمل مَا تقبَع بينَ يديهِ مِن سِحرٍ بِـ هدُوء ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن