تَشَابُهْ

1.2K 92 263
                                    


قلب ينبض بتسارع مع تنفس غير منتظم..

قطرة عرق باردة ترتسم على الجبين محاولةً رسم طريقها إلى الأسفل...

يدان ترتعشان، وأرجل لا تقوى على حمله..

شهيق... زفير....

محاولاً تنظيم تنفسه في إحدى أنفاق المجاري المظلمة ولكن دون جدوى..

مختبأً بصمت يسمع ضربات قلبه المتسارعة في أذنيه ...

لقد فشلت الخطة ! يجب أن يكون هناك مخرج من هنا... بالرغم من أننا كنا نفوقهم عدداً، تباً كيف حصل ذلك !!...

ولكن شعور الرعب آنذاك لم يكن كذباً... لم يكن تدريباً....

"اوه كنت تختباً هناك إذاً ! "

شعر صاحب الشعر الأشقر بقلبه يسقط في معدته عند سماعه ذلك الصوت المألوف.... مألوف جداً ولكن في نفس الوقت... غير مألوف أبداً...

التفت كاميناري برعب بينما جهز نفسه للقتال..

"دعنا نلعب قليلاً.... يا بطل ~"

مطلقاً كل كهرباءه في هجوم واحد، اختفى من كان أمامه دون أثر...

بكل ماتبقى من وعي لكاميناري، قرر الهرب بسرعة لوجود إحدى المخارج القريبة منه، فجأة سمع صوت تصفيق ببطء مع اقتراب الخطوات من خلفه..

تجمد في مكانه بينما كان ما تبقى من عقله يتسارع العثور على حل..

" أحقاً ظننت بأنه لن يكون لدي أي حل مضاد لهجومك كاميناري كن~؟" سمع قهقة خفيفة آتية من الظلام...

"ولكن للأسف.... الوقت على وشك الانتهاء ويجب على حقا الانتهاء منك... لذلك~" عينان زمرديتان أشعتا من الظلام تبعهما شرارات خضراء اضاءت ماكان حوله....

" يارجل هذا اختبار فقط ! "

" أخبرتكم بأني مستعد لأقتل من أجل تلك الجائزة" صوت جاد وعيون حادة تنتمي لشخص مختلف، هذا ليس زميلهم الخجول واللطيف الذي يطمح ليصبح بطلاً.... هذا شرير بكل ماللكلمة من معنى..

"اعتقد بأنه دوري لأقول جملة رائعة قبل قتلك" ارتفعت ابتسامة صغيرة غير لطيفة أبداً ظهرت فقط بسبب الضوء الصادر من الشرارات الخضراء....

"اممم... ولكن لا أظن بأن ذلك ذو فائدة حقاً...إذاً تصبح على خير ~"

كانت تلك آخر الكلمات قبل أن تصبح الدنيا مظلمة للبطل الصغير ويفقد الوعي..

___________________
___________________

طالبان اثنان ملقيان على الأرض مغماً عليهم وآخر مقيد جالس بكل طاعة وهدوء على الأرض بينما سرح بعيناه الجاحظتان محدقاً في اللاشيء وآخر يقف بجانبهم وعلى وجهه ابتسامة واثقة غير معهودة ....

Intruder || دَخِيلْ Where stories live. Discover now