وقد أردتُ أساسًا أن أرسم لكِ بهجةً
أن أتكوّر فيها
وسماءً أسبحُ فيها لا تنغلق
وشموسًا كلّ صباحٍ
تدقّ على قلبكِ
ولا تقوى على الشروق
وتحكي لكِ الأقمارُ
عن حبّي في الليالي الجارحة
وطريقًا لا نهاية لها
ولا بداية
وفيها كلّ شيء
وأطفالا صغارًا سننجبُهم
وأسر...
نلوذ، وقد عرانى البرد، بالذكرى ؛ مدينتنا، شببنا بين أضلعها، وشبنا دونها أُسرى بألف مدينة اخرى.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
باران _ نايمة بسريري والدفو يدب بكل عضو من اعضاء جسمي احس نفسي ممرتاحة بنومتي رغم الظلام المريح النايمة بي.. دفعت الغطه بأطراف رجليه وكمت على حيلي اباوع لكل ركن من أركان البيت ودمعتي بطرف عيني.. آخر ليلة راح انام هنا راح اشتاق لمنطقتي وراح اشتاق لبيتنه.
فتحت الكنتور طلعت المعطف مال ابويه استنشقته بقوة وعطره لسه بي حضنته وانحدرت دمعة حارة من عيني مستوطنة خدي.. طيفه مر على بالي وتردد كلامه بإذني من كال مااريد تنزل دموعج خليج قوية.. مسحت الدمعة بنهاية اصبعي وتخلصت من مشاعر ركيكة داهمتني.. خليت المعطف على أكتافي ومشيت مترنحة متجهه للسطح.. الجوو بارد يكص كص وبرودة الهوى تلفح بوجهي احس بشرتي تفطرت وجفت واسناني كامت تصطك من الرجفة مال البرد.
ماهمني شي وصعدت لفوك كعدت على الارضية ورفعت راسي لفوك اتأمل النجوم وضوء القمر الفضي يعكس الاشجار الموجودة بفناء الدار.. اسمع صوت نباح الجلاب بعيد وأصوات نقيق الحشرات واضح.
غمضت عيني ورفعت راسي هبت نسمة هوى عذبة طيرت شعري وفززتني تحسرت بألم وقهر هذا الهوى العذب راح شتاقله كُلش.. ثارَ براسي صداع عنيف من شدة البرودة مديت ايدي على رقبتي لزمت كلادتي وبسرعة وكعت مني بسبب نحول جسمي العجيب وأصابعي الخاملة.
بقيت احجي ويه نفسي حتى حسيت شخص ثاني بداخلي يناقضني بكل شي.. الي بداخلي مرأة غاضبة، ثائرة، على كل شي مريت بيه وماحركت ساكن! حاولت ترويض الشخص البداخلي بس مكدرت هزيت راسي وعصرت عيوني قوي ارتعشت بشدة وعيوني دمعت لزمت راسي وطردت كل الافكار السلبية.
ظليت كاعدة لما طَر الفجر نزلت للبيت افتريت واني اشوف التواريخ الي اكتبها ع الحيطان.. بكل حايط ألف ذكرى وألف وجعة.. ابتسمت بقهر وتلمست الكتابة بخط ابوية. كاتب : ( اليوم تتخرج باران.. هذا اسعد يوم بحياتي ).
اهتزت أوصالي وسرت رجفة بأيديه من صفنت على الكتابة! بنفس اللحظة حسيت إيد لزمت كتفي... التفتت ببطء وضيقت عيوني شفتها امي تباوعلي مبتسمة سحبت ايدي خلتها بين ايديها الدافية الحنينة وكالت بهدوء :
غسلت ايديه ولبست بلوز وبنطرون وخليت لفاف على ركبتي..نثرت شعري الاشقر متموج على أكتافي وتأكدت من غراضي بجنط السفر خاف ناسية شي.
كملنه كل شي واجه السايق اتصل على امي طلعنه اني وياها صعدت باالسيارة وخايفة من المستقبل المجهول.. بس اني وامي ورب العالمين ويانه امي ندستني كالت اقري سورة الفاتحة تسهيل أمر علمود نوصل بالسلامة.. هزيت راسي وقريت سورة الفاتحة وانطلقنه برحلتنا.
طول الطريق اني ساكتة وبس احدق بعيوني على تفاصيل مدينتي الجميلة. الهدوء يعم المكان وامي تدعي نوصل بالسلامة.. عيوني ظلت تنطبك وحدها من النعاس لان البارحة منايمة زين.. رفعت ايديه على وجهي وظليت افرك بعيوني وافتحهن حيل علمود اصحصح.. بهالاثناء مااحس الا السايق صرخ ولزم بريك قوي رادت تنكلب بينه السيارة امي سحبتني بسرعة لحضنها وظلت تلهج وتصرخ يارب سترك ياررربببب
وكفت سيارتنة واحنه مستغربين من شفنه سيارة لونها اسود اعترضت طريقنه قطبت جبيني مركزة على السيارة فتحت عيوني مصدومة وخليت ايدي على حلكي هاي سيارته!
انفتح باب سيارته ونزل من عدهه فايررر.. حواجبة الكثيفة ملتصقه ببعض ووجهه محتقن صاير نار من العصبية عيونه السود تجدح وعاصر شفافه بين اسنانة ويخزر بيه بغضب !
انرعبت من منظره وسرت رجفة طفيفة بأيديه قويّت نفسي وتنفست بعمق.. رفعت حاجبي واخذت جولة سريعة على تفاصيل جسده المتناسق واكتافة العالية انتبهتله لابس تيشيرت نص ردن بعز البرد!
امي نعتتني بعصبية :- شجاااااابه هذاااا
رمقتهه بنظرة ال( مااعرف) وهزيت أكتافي مبرأة نفسي بلعت ريكي خايفة واترقب الي راح يصير.. توجه لسيارتنه بخطواته المتباعدة سوه المسافة شبرين بسيقانه الطويلة. وصل يمنه فتح الباب اللي على جهتي وعاط بصوت خشن مبحوح تبرز حدته :
- انزليييي بسررعةةةةةة !!
"أنتِ امرأة سعت لنيل قلبي، أقسى من الضرب على الجلد المدبوغ، وأسرع من إضرام النار، وأكثر برودة من شهر يناير".
انتظروني بالقصة الجديدة .. الغلاف من تصميم المبدعة شهرزات عاشت ايدج كلش عجبني 😍 تابعو حسابها وأي غلاف تحتاجون راسلوها Shahrazat_altimimi
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
