part 1 and the last one

46 2 0
                                    

فتحت عينيها.. إختبار آخر لوصولها المرحلة التي تمكنها من الإنضمام للفريق .. فريق لا يقهر ، سيساعدها هذا على التحكم بحياتها ، والإنتقام لمن حول حياتها لجحيم... حسنا...عليها التركيز الآن ، هي بجزيرة صغيرة وسط المحيط الاطلنطي، الشمس في كبد السماء ،  اول ما عليها فعله، معرفة مهمتها هنا..ومن ثم الطريقة التي ستنجدها من هذا المكان.....

ركضت بالأرجاء بحثاً عنه.... ذلك الشيء الذي سيحدد مصيرها على هذه الجزيرة...ووجدته أخيراً..علماً أسود اللون مغروس بتربة الأرض المبللة .. تناولته بين يديها وبدأت بالحفر بنفس المكان ... حفرت وحفرت حتى شعرت بتمزق جلدها الذي يُفترض أن يكون ناعم الملمس ، وأن تكون بسريرها الدافئ تحتضنها والدتها متمنية لها الهناء ...هذا لا يهم الآن.....
كتب لها القدر أروع حياة على الإطلاق ... صحيح؟! ياللسخرية....

وجدت ما تبحث عنه ، صندوق خشبي مستطيل الشكل ، فتحته ببطئ كأنها تتمنى لو تستيقظ من حلمها... ولن تفعل...هذا واقعها لا محال...

رفعت الورقة التي تتوسط الصندوق:
_"" أقتلي كل كائن حي لعين على الجزيرة""_

مشت بين الأشجار الكثيفة العالية...سمعت صوت فحيح..خلفها مباشرة، بسرعة عالية قفزت للأعلى ثم للخلف ، بنية جعل الأفعى أمامها ، وحالما فعلت .. إنقضت ممسكة رأسها الضخم المخيف .. وبحركة واحدة منها ، ،تصاعدت روح الأفعى المتعفنة للسماء.

فكرت بعمق....بالتأكيد هناك أعشاش لها على مقربة منها ، استمرت بمشيها تعلم تماماً وجهتها...
راقبت الأغصان المنكسرة وآثار الجلد المتغير هنا وهناك، حتى وصلت ، دائرة كبيرة جدا من أعشاش الأفاعي الضخمة ذات السم القاتل ، أو ربما تكتفي بإصابتك بشلل دائم.
حالما شعرت الأفاعي بوجودها، اجتمعوا حولها بخبث ناوية القضاء عليها ، إنقضّوا جميعهم لصيد الوجبة الثمينة النادرة ، ولن أقول لكم....بيديها العاريتين.... نعم فعلت..قضت على جميعاً... اللعينة كانت تمتلك قوة بألف رجل... بالطبع هي كذلك ، ما مرت به في حياتها الغبية لم يكن سهلاً أبداً.... أبداً.

وبينما هي جالسة تحدد أطراف غصن شجرة ما ؛ ليكون سلاحا لها، سمعت عواء قريب .. استقامت استعدادا للقادم.. أصبح أمامها....الهي...  هذا الذئب الأسود.. يتفوق عليها بالحجم بعشر مرات..
كشّر عن أنيابه وبثواني سقطت على الأرض وهو فوقها مهاجماً إياها...تبا....
سلاحها اللعين أصبع بعيداً عنها الآن... تحاول إلتقاطه وبصعوبة نجحت وهي تقاوم قوته بكامل قوتها ، أسنانه تبعد إنشآت عن وجهها ، وفور إمساكها بالغصن المدبب ..غرسته ناحية قلبه بقوة....
أبعدته عنها بتقزز بعد لفظه لأنفاسه الأخيرة ، مغادرة ساحبة معها حربتها المتواضعة..مكملة سيرها للمجهول...

ممددة على تربة المكان بمنتصف الليل ، تحاول إيجاد الراحة والسكينة بأعماقها بعد قتلها لمجموعة من الضباع ، خارجة من المعركة بعدة خدوش على أنحاء جسدها... الأوغاد وضعوا كائنات هنا عمداً كهدية مخصوصا لها ..
وسرعان ما سمعت أصوات غريبة تنذر لها بالخطر ، ويبدوا أن إستراحتها العزيزة إنتهت ...
نهضت ببطء شديد وكأنها تملك وقت العالم بين يديها.......

جزيرة الموت death islandWhere stories live. Discover now