𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁴

359 58 15
                                    

إستمتعوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🍬

. . . . . .

فِي البكُور كانَ الجَو مُعتدلاً لَكن البُرودة كَانَت طَاغيَة زِيادة ، أشّعة الشّمس تُشكِل خُطوطّ طَويلة فِي السّماء ذَاتَ اللَون الأزّرق السَماويّ الفَاتح ..

رُطوبة عَاليَة أخفَت مِن سخونَة القَهوة بَينَ يديهِ سَريعاً ، أصّبح مُفرطاً فِي شُربها وَ هُو عالمٌ بِـ ذلِك ..

الشُروق باتَ الوَقتّ العَزيّز لِـ حيّن الذيّ يَضع وِشاحاً ثَقيّل نسبياً حولَ رَقبته وَ أنفهِ الذيّ إكتسبَ لونًا أحّمر طَفيّف وَاقفاً فِي شرفتهُ ..

حركَ عينيهِ قَليلاً فَـ لمّح المِصباحّ المُعطل الخَاص بِـ عمُود الكهّرباء ، كانَ يُضيء وَ يَنطفيء سَريعاً لكنهُ لَم يُبالِي وَ أعادَ نظرهِ للسّماء ..

لَم يَنم وَ لَم يَستطِع فِعلها بَتاتاً ، نامَ مُتأخراً وَ إسّتيقَظ مُبكراً وَ هَذا لَيسَ شَيء جَيد يُثنىٰ عَليهّ !..

كانَ الأمّر صَعباً وَ هُو يَتذكَر عِندما غَنى لهَا فِي وقتٍ باردٍ كهَذا لَيلاً لَكِن رُبما فيّ ذلِك الوَقتّ كانَت تتحدَث معَ دَاهيُون ..

ذهبَت معهُ فيّ سيارتهِ ، إبتسَمت فِي وَجهه ، قبلتهُ ، إحّتضنتهُ وَ تَحدثَت معهُ قبلَ النَوم وَ بِـ الطبّع كانَ الحَديّث مَليء بِـ الغَزل وَ الكَلام الذيّ ربمَا مَا أخجّلها ..

كانَ متعسِر النَوم فيّ هذهِ الحالَة !..

شَعرَ بِـ سُخونة حَارِقَة فيّ يده جعلتهُ يتأوهْ بِـ عُقدة حاجبيّن كَبيرة تَكونَت وَ حالمَا نظرَ لِـ يدهِ كانَ الكُوب مُنكسراً وَ وقعَ فُتاتهُ عَلى الأرّض وَ القهَوة السَاخنَة تَكتسِي جِلد يدهِ ..

هَل ضغطَ عَلىٰ الكُوب الىٰ أنّ تحطَم ؟..

" سُحقاً !! "

هَز يدهُ يبعِد القَهوة عَنها مُتجهاً صوبَ الحمامّ ، وضع يدهُ أسفّل المِياه الباردَة لِـ مُدة طويّلة مَليئة بِـ لَعناتهُ الغاضِبة حتَى ذهبَ الإحمِرار ..

لَم تُسبب حروقٌ أوّ مَا شابهّ لأنهَا لَم تَكن ساخِنة جِداً فَـ هُو كانَ يَحتسِي منهَا بِـ الفعلّ ..

" جِين !! "

قالَ نامجُون بعدمَا فتحَ بابّ الغُرفة فَـ شاهَد صَديقهُ الذيّ يلملِم فُتاتَ وَ قِطع الكوبّ الأبيَض مِن عَلىٰ الأرضيّة مُجعداً مَا بينَ حَاجبيه بِـ قَسوة ..

تقدَم مِنهُ الآخَر بِـ خَطواتٍ سَريعَة حَتَى جلسَ عَلىٰ ركبتيهّ أمامهُ مُحدقاً بهِ بقلقّ كبيّر ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن