part 1

394 32 74
                                    

" اما يزال خلفي ليزا ؟"

استفهمت بنبرة صوت منخفضة للتي ادارت رأسها للخلف تتفحص المكان بعينيها الى ان لمحته يختبئ خلف الباب

" اجل ميني انه هناك " همست بينما تشير بسبابتها لمكان تواجده

تحركت ذات الشعر القصير الذي يصل فقط لمنتصف اذنيها وقد كان اشعث ناحية ذاك الفتى بهدوء دون احداث صوت

" هل ستبقى تتبعني هكذا لفترة طويلة ؟" سألت بينما الاخر تجمدت ملامحه

" انت بحمام السيدات فعلا أيها الاخرق الا تظن انك تجاوزت حدودك معي ؟"

الاخر فقط ظل يناظرها من الاعلى الى الاسفل بتفحص ، لقد كانت عبارة عن فوضى متنقلة بحق ، شعرها القصير الاشقر غير مرتب ، بنطال جينز واسع وعريض مع جوارب طويلة احدها احمر والاخر ازرق ، ترتدي تيشيرت يشبة خاصة الصبيان في الجامعة حتى انها لا تضع قرطا باذنيها
'انها حقا مهملة '

هذا ما كان يجول في باله في تلك اللحظة متناسيا حقيقة كونه الان يقف وسط حمام السيدات
"هيي انت اين ذهب عقلك ؟ انا هنا اتحدث معك الا تسمع ؟ هل انت اخرس ؟"

فرقعت اصابعها امام وجهه تنتشله من شروده بها
ولكنه لم ينطق ببنت شفة
وبحركة مفاجئة منه كانت يده متموضعة على صدرها يتحسسه ، هلعت لوهلة
اثر حركته المباغتة ثم نفضت يده عنها بعيدا

" ايها الوقح ماذا تظن نفسك فاعلا هاا؟"

صرخت بوجهه الا انه لم يتحرك انشا واحدا
كما ان علامات الاستفهام كانت تستوطن محياه
" لم انتي هكذا ؟"

اشار الى شعرها ووجهها مرورا بصدرها ثم توقف يناظرها بأعين حائرة

" هل انتي مخنثة ؟"

فغرت المقصودة فاهها تعبر عن مدى صدمتها لسماع كلام كهذا في اول شهر لعين لها بالجامعة
" ابق ضمن حدودك سيد تاي "

"وان لم افعل ؟"

قال بتحد ينتظر اجابتها
" حسنا استسلم ماذا تريد لكي تبتعد عني والا تبقى كالعلكة في حياتي ؟"

سألت بنبرة متعبة من تصرفاته
" اريد ان افهم فقط لا اكثر "

" حسنا سأشرح لك لكن لا اظن ان هذا المكان هو المكان المناسب لذلك "

وضع يديه في جيوب بنطاله ومن ثم اتكا على الحائط خلفه

" كما انني اريد ادلة عملية ملموسة على كل ما ستتفوهين به ، سأمر على شقتك اليوم ستظلين تحت ضيافتي الى ان اروي فضولي منك "

وقفت تستوعب ما نطق به وقبل
ان تردف بكلمة واحدة

" اوه وان اردتي الرفض فستكرهين حياتك والجامعة وكل مكان تذهبين اليه سأكون به "

دنا منها ليقترب من اذنيها هامسا: " كوني مطيعة ايتها الصغيرة لكي تعيشي حياة جامعية هادئة اعلم بأمر والديك "

اخفض نبرته اكثر في نهاية حديثه وتلك الابتسامة الجانبية اللعوبة تموضعت على ثغره
التفت متوجها نحو الخارج ولكنه توقف فجأة ليردف

" التاسعة مساء سآتي لاقلك لا تخافي اعدك انه لن يعلم احد بذلك ان بقيتي مطيعة حلوتي "

انهى كلماته تلك وذهب الى صفه
وتلك الاخرى كانت تحدق بالفراغ مكان وقوفه سابقا

" لقد انتهى امرك بالفعل بارك مينا تبا لحياتي "

زفرت بقوة وضربت على الارض تبعرث شعرها بقوة بينما تتمتم بكلمات غير مفهومة
في تلك الاثناء خرجت الفتاة المدعوة ليزا من الحمام لتصدم بمنظر مينا المبعثر والتي كانت تنوح بصوت منخفض

" ما الذي حدث ميناه ؟"

سألت تربت على كتف صديقتها تريد معرفة ما حدث في غيابها داخل المرحاض
" لقد انتهت حياتي الجامعية قبل ان تبدأ حتى بسبب ذاك الابله اوووووه "






I'm not a woman حيث تعيش القصص. اكتشف الآن