1

3.4K 175 19
                                    

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

القمر يتوسط السماء ، النجوم تحيطه و بعض السحب التي تتربع هناك ، كانت ذا حلة جميلة ...

في وسط المدينة في ذلك الشارع الشبه خالي من البشر و ما يسمع سوى صوت القطط و بعض الحشرات الليلية ...

صوت أقدامٍ مسرعة أصبحت تسمع في تلك النواحي ، تجري و تتخطى البرك المائية الصغيرة ...

حذاء رياضي أسود ، سروال و جاكيت بِنفس اللون ، قناع كذلك بِاللون الأسود يغطي نصف وجهها السفلي من الأنف حتى الذقن ...

و قبعة فوق رأسها تستر ما تبقى من وجهها ، صوت رجلين من الشرطة خلفها يلحقان بها ...

إنعطفت لِترى قطعة من الحديد مرتبطة بِالجدار فوق ، إلتفتت لِلخلف تتأكد من سلامتها ثم بدأت بِنزع ثيابها ...

الجاكيت ثم القبعة ، صعدت على حافة النوافذ تضع ثيابها هناك حتى لا أحد ينتبه ثم أكملت سيرها مسرعا تلتفت كل ثانية ...

أبعدت الغبار عن يدها و إستدارت لِتجد ثلاث رجال و رائحتهم تدل على ثمالتهم ، تنفست بِخنق لِتكمل المشي غير مكترثة لكن يد أحدهم وضعت على كتفها لِتلتفت له بِنظرات باردة ...

أمسكت بِيده تبعده و رفعت قدمها تدفعه بِقوة على بطنه إلتفتت لهما ترى إقترابهما لِينتهي المطاف بهما كَالأول ...

سمعت صوت الشرطة يقترب لِتسرع و تخرج لِلشارع ، كانت هناك سيارات لِذا إستغلت الوضع و لم تفكر بِشيء و أول شخص وجدته أمامها تقدمت منه تبعد قبعته و وضعت شفاهها على خاصته ...

إنتبهت لِذلك الشخص بعد معرفته من يكون بِسبب يده التي وضعت على خصرها ثم قام بِتغطيتها و دفعها على الحائط يكمل تقبيلها حتى إبتعد رجلا الشرطة ...

إبتعدت عنه تبتسم بِسخرية و خبث لِيبادلها الملامح ، غيرت مسار وجهها نحو جهة الشرطة ثم نحوه تستمع قوله ...

« أرى أنك تثيرين المتاعب هذه الفترة ... »

« أعرف ... »

رفعت يدها تبعد خصلات شعرها عن وجهها تفتخر بِما تفعله لِيردف بعد وضع يداه بِجيوب بِنطاله ...

« ما قول أيون حول الموضوع ... ؟ »

« لم يقرر بعد ، وداعاً ... »

إبتعد عنها لِتعود أدراجها نحو ثيابها ثم نحو مقر عملها ، حيث تعمل جاسوسة لِأحد أفضل العصابات في البلاد و من أشهر الأعضاء المتواجدين في عالم الإجرام ...

نِـفـاقٌ و جَـرائـم °Jk°Onde histórias criam vida. Descubra agora