الفصل الاول

41 7 2
                                    


...........
- كرهت كل حاجة في بعدها عني كانت بالنسبالي كل حاجة..
محمد: أنت لسا بتفكر فيها ؟
وائل: مش عارف مفكرش فيها يا محمد كل حاجة بتحصل كإنها إمبارح بفتكر كلامها ليا وحبها ليا ونظرة عنيها اللي مش عايزه تفارقني !
محمد: ده عشان أنت عايز تفتكرها ؛ يا وائل انت مش عايز تنساها انت لسا بتحبها و دي المشكله.
وائل: مش عارف أقولك إيه بس أنا حاولت أنساها لكن معرفتش أو فعلا مكنتش عايز أنساها عشان عمرها ماهتبقي سهلة هي كانت في كل تفاصيل حياتي لاني مكنتش بعمل حاجة من غيرها.
محمد: طب هي دلوقتي مشيت ، اللي انت بتعمله ده غلط عليك ؛ انت بقالك 3 شهور مش بتعمل أي حاجة حتي أنت مش عايز تنزل تشتغل !!
وائل: مفيش حاجة ليها طعم من غيرها كان نفسي تفضل معايا طول عمري زي ما قالتلي ، والدموع تنزل من عيني واقوله( بتنهيد ) : مش قادر اتخيل انها مشيت يا محمد ! صعبه اوي الفترة دي كنت قاعد هنا بفتكر كل حاجة وبموت في كل ثانية بتعدي عليا ، وتعبت جداً تعبت من إن انا هنا لوحدي.
محمد: أنت عمرك ماهتبقي لوحدك أنا معاك وهفضل معاك علي طول
وائل: متقولش كدا عشان كل اللي قالولي كدا كانوا بيسبوني ويمشوا وأنت عارف كويس
محمد: طب هدي نفسك وتعاله ننزل نتمشي
وائل: أنا ممكن اتمشي بس معلش مش عايز انزل مع حد عايز اكون لوحدي مش قادر أتكلم ، هاخد رواية معايا وخلاص .
محمد: طب خلاص ماشي المهم انك تنزل من البيت شوية ولو حصل حاجة كلمني .
وائل: ماشي
محمد:طب انا همشي انا يا وائل عشان اسيبك تلبس وتنزل
وائل:خلاص سلام يا محمد
وأتحرك محمد ونزل من الشقة ورجعت أنا وفضلت قاعد بفكر أني أنزل وكنت أول مرة أفكر إني أنزل عشان بقالي كتير قاعد في البيت مش قادر أعمل حاجة وكان أكبر أنجاز ليا إني أنزل أجيب أكل من عم نبيل صاحب السوبر ماركت اللي تحت وأشتري الحاجة وأرجع أقعد هنا أنا و وحدتي إللي حبست فيها نفسي من ساعة ما هي مشيت والأغلابية مشيوا ودلوقتي مفضلش منهم غير محمد هو الوحيد اللي فضل معايا ونفسي أنه ميزعلش مني عشان قولتله: هنزل لوحدي ، بس بجد مش قادر أتكلم معاه في أي حاجة دلوقتي ، مش عايز أفتكر اي حاجة...وقومت من مكاني علي أمل أني هنزل خلاص ولبست أي حاجة وكنت نازل بس وقفني شكلي في المراية شكلي اللي أول ما شوفته أستغربت !! أنا اللي كنت بكره الشعر الطويل و الدقن وكنت برفضهم تماماً ألاقي شعري طول ودقني طلعت بس مش تقيلة أوي ومش خفيفة حاجة كدا في النص الصراحة ، عجبتني لكن شعري اللي كان طويل ومحبتش أسراحوا فاسبتوا زي ما هو وقبل ما انزل روحت عند المكتبة بتاعتي وأخترت رواية " أنت" الرواية ل - محمد صادق - الكاتب اللي حبيته من بعد الرواية المشهورة "هيبتا" إللي أتعملت بعد كدا فيلم وأخترت الرواية ونزلت من الشقة وبدات أمشي في الشوارع وكانت الساعة 8 وكان بيني وبين العجمي يجي نص ساعة مشي فقولت أني هتمشي وكنت بحب أشوف وشوش الناس وبالذات الناس الفرحانة بحس بإن الدنيا لسا فيها أمل مشيت حبة وشوفت ناس كتيرة شوفت اللي ماسك بنته وخايف عليها وكإنوا شاف الدنيا ومافيها وخايف عليها من كل حاجة هو شافها وشوفت أب ماسك ابنه وبيعرفوا الشوارع وبيحكي معاه وبيتكلم ؛ فرحت لما شوفته وأفتكرت نفسي وأنا صغير لما كنت أجي هنا مع بابا قبل ما يموت ويفضل يحكيلي حاجات كتير ويحكي وكنت أبقي فرحان أوي وأنا معاه وبردوا شوفت أتنين ماشيين جنب بعض بس كان شكلهم مخطوبين اهو تخمين عادي بس البنت كانت ماسكة إيده بطريقة تحس إنها بتقول أوعى في يوم تسبني أنا ماليش غيرك وطبعا هتقول عرفت أزاي عادي يا باشا ده تخمين بس كان شكلهم حلو أوي وكملت مشي لحد ما وصلت ل كافيه "سلينترو" الكافيه اللي كنت باجي فيه دايما أنا وهي نفضل نتكلم عن يومنا وكنا بنحب البحر جدا وعشان كدا حبينا المكان ده وطلعت فوق وأول ما طلعت حسيت أن أنا عايز أمشي من المكان عشان أفتكرتها وأفتكرت حبي ليها ف روحت قاعد علي تربيزة ليها زاوية علي البحر وطلبت اتنين قهوة فرنساوي ، عارف أنا قاعد لوحدي بس لاقيتني بقوله كدا عشان كنت متعود أطلب كدا وهي معايا وكنت حاسس ان انا مستنيها تيجي معايا وبصيت قدامي ملقتهاش فزعلت وبدات أقرأ في كتاب وفضلت عمال أقرأ لحد ماسمعت صوت واحده لفيت بسرعة علي أمل ان تكون هي بس ملقتهاش لقيت ان المحل هنا مشغالين جرسونة في المكان

الجرسونه: هو حضرتك إللي طالب أتنين قهوة ؟
وائل: اه أنا.
الجرسونه: خلاص أتفضل وسابت الحاجة علي تربيزة ومشيت..
ومسكت القهوة بدات أشرب منها وأرجع اقرأ في الكتاب وإنا كلي تفكير فيها كنت حاسس إن جسمي هنا بس عقلي معاها وحاولت أركز تاني وبدات اقرأ لحد ماقطعني صوت واحده بتقولي

ظلمنا الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن