ParT 1

77 2 0
                                    

تخيل ان عقلك متوقف على فكره معينه ثم هذه الفكره تتكرر مراراً وتكراراً مهما فعلت وأنت لاتريد هذه الأفكار فهى تسيطر عليك بطريقه مخيفه؛ فعندما يتم السيطره عليك يتم السيطره على أفعالك أيضاً فيؤثر على حياتك باأكملها.
.......

دخلت والدة مروان وهى تقول بطريقة فظه: هتفضل قاعد فى البيت كده لاشغله ولامشغله

عدل من نظارته بتوتر وهو يقول:  انتِ عارفه انى مبخرجش من البيت من صغرى وعارفه حالتى

تحدثت باإستهزاء:  عارفه يااخوى عارفه انك مريض مبتخرجش بره البيت

هتف مروان :  انا مش مريض انا مينفعش اخرج واشوف القذورات ديه كل حاجه مش نضيفه بره انا كده همرض فى وسط الملوثات ديه كلها.

تحدثت صفيه ( والدة مروان) بصدمه مختلطه ببعض الغضب :  انت مقتنع يااخرة صبرى بالكلام العبيط ده ماكل الناس عايشه قولتلك انت لازم تتعالج

تحدث مروان برفض قاطع:  اتعالج يعنى اروح لدكتور واروح لدكتور يعنى أخرج بره واشوف العالم والشارع وبرضو هختلط بالملوثات حتى الدكتور اللى هروحلها ياترى نضيفه ولامش نضيفه اكيد العياده مليانه تراب.

تحدثت صفيه بنفاذ صبر:  لأ انا مش هستحمل اكتر من كده!!

ثم وجهت حديثها لزوجها:  شوفلك حل فى ابنك ده مجنون.

تحدث سليمان بهدوء متسائلاً:  ممكن اعرف انت ازاى اتعلمت طالما بتخاف تخرج اوى كده.

أجاب مروان سريعاً:  عشان كان لازم اتعلم وبعدين انا متعلمتش بسهوله انا قابلنى مشاكل كبيره جداً بسبب الموضوع ده بس كان لازم اتعلم.

رد سليمان بحكمه وإبتسامه: انت قولت بنفسك عشان كان لازم تتعلم يبقى كمان لازم تتعالج عشان تخرج وتشتغل ومتقابلكش مشاكل لأنك مش هتفضل معتمد علينا العمر كله هتضطر تشتغل.

نظر مروان له بتردد: بس انا خايف.

ابتسم سليمان:  وانا هشجعك وهبقى معاك دايماً ثم تحدث بحزن:  انا حتى مش عارف احضنك مش عارف إحضن إبنى.

قابله مروان بنظره حزينه هو الأخر وهو يُحدث ذاته ماذا على أن أفعل ليس بيدى شئ أمزح بيدى شئ واحد وهو العلاج هل ساأتعالج أم لا الأمر ليس سهل بالنسبة لى ولكن ساأدعوا ربى أن يعيننى على ذلك الأمر.

.

.

.

«المفترسون الموجودون بيننا»

وقف أمام المرأه يتأمل ذاته بغرور ويعدل من قميصه وهى يقول:  إيه الحلاوه ديه يافراس عليك جمال إنما إيه وانا اقول البنات بتقع فى حبى ليه؟
طبيعى شايفين الجمال ده كله وساكتين

دخل صديقه أنس وهو يتحدث باإبتسامه:  ياابنى سيب  شوية ثقه لينا ايه النرجسيه ديه

فراس بغرور معتاد:  مش ليا حق أبقى نرجسى ياابنى ده انا بحبنى

تحدث أنس بضحك:  انت مش طبيعى

أجاب فراس بصوت خافض:  ومين فينا طبيعى ياانس باشا

أنس:  طب يلا على الشركه ياعم الجامد

فراس:  إتصل بمروان إقنعه ينزل الشغل بدل ماهو قاعد زى ست البيت كده

نظر له أنس بلوم:  متستعبطش يافراس انت عارف انه فيه حاجات مش قادر يعملها غصب عنه

تحدث فراس بالامبالاه وهو يعدل من شعره:  هو انا بقوله إسرق

أنس:  مفيش فايده ابقى حصلنى على الشركه.

.

.

.

دخل فراس الشركه فوقف الموظفين إحتراماً له فنظر لهم بتكبر ثم لمح شخص نائم على المكتب فاإقترب منه  ثم ضرب بيده على المكتب فقامت الفتاه بفزت وهى تقول:  إيه فى ايه

ثم فركت عينيها وعندما رأته توترت

تحدث فراس بغضب:  هنا مكان شغل يهانم مفيش مجال للنوم

إعتذرت الفتاه:  انا اسفه يافندم مش هيحصل تانى.

أكمل حديثه مفرغاً غضبه:
وبعدين انتى مش شايفه انى داخل المفروض تقفى إحتراماً وتقدير ليا

نظرت الفتاه بعدم تصديق: اقف هو انا فى مدرسه ولاحاجه

نظر لها بغضب ثم صرخ فى وجهها: إسمك اى

_ إسمى ورد

إبتسم قليلاً: طيب ياورد مشوفش وشك هنا تانى
ثم تركها ليذهب فهمت بالصراخ:  انا عملت اى لده كله شايف نفسك عليه ديه حته شركه معفنه لاراحت ولاجت

مسح على وجهه بغضب: انتى مصرة تعصبينى يابتاعه انتى عالعموم انتى كنت فرد من الشركه ديه ولو كانت معفنه فخلاص هيا نضفت علشان هتمشى منها.

إنفجرت ورد غاضبه:  انت إنسان مريض

إقترب منها وبرزت عروقه فقد فاق غضبه فهمس فى أذنيها:  بلاش انا لانى مبرحمش

تحدثت ورد ببرود:  واضح عالعموم هات اخرك مش فارقه معايا.

تركها ثم أجرى مكالمه هاتفيه وعندما اغلق الهاتف إبتسم إبتسامته المعتاده فى مثل تلك المواقف والتى تتنهى أيضاً بجملته «تنتظرنا لذة أخرى اليوم ولكن ينتظركم  انتم عذاب مختلف»

#يتبع
بقلم/إيمان ممدوح
ڤوت وكومنت فضلاً

تباين عقلى Where stories live. Discover now