أراسلك مرة أخرى، عالمة بأنك لن تجيبني لكن ماذا أفعل قلبي مرهق يشتاق إليك؟
أعيد سؤالي مرة أخرى، أين أنت؟ لماذا تركتني وحيدة أكافح للبقاء؟
أأنتَ بخير؟ رغم مرور العديد من الوقت مازلت أتساءل، هل أنت بخير؟ هل أنت بخير بعيدًا عن قلبي! وهل سوف تصبح من دوني!
عقلي يخبرني بأنك سعيد وأنه يجب عليّ أن أتخطى الأمر، لكن أتلك أمور يمكنني تخطيها؟ أوقاتنا سويًا، مشاعري، أتخليت أنت عنا.. عني!
قلبي مازال متمسك بك، يخبرني بأنك لست بخير من دوني. يخبرني بأنك قطعت العديد من الوعود وأنت لست بخادع.
أفكر كثيرًا أتلك هي النهاية...نهايتنا؟
ألن أراك مرة أخرى؟ أسوف أحتضن غيرك؟ وأنت أسوف تجد الراحه بعيدًا عني؟
لطالما كنت أنتَ هنا لأجلي، أين أنت الآن؟ أتخبرها بحديثك المعسول الذي جعلني مهيمة بك؟ أتضمها بأحضانك مثلما فعلت لي؟ أتراها كأحدى آيات الجمال؟
هل أنت سعيد؟
هل مازلت تتذكرني؟ هل أتى بعقلك أم أنك نسيتني ولم تعد تتذكرني!
أين أنت؟ فلتعُد لي، فقلبي لم يعد يتحمل ذلك الغياب، لم أعد أستطيع التحامل على قلبي، فهو أصبح مرهق من طول انتظارك، لماذا جعلتني اعتاد عليك إذا كنت ستذهب؟
لماذا تركتني ورحلت؟ ألم أكن كافية لك؟
ألم تكن سعيد؟ لكنك أخبرتني بأنك أسعد رجال العالم معي!
أكنت تكذب؟ لكنك لست بكاذب.
أتساءل كل ليله لما؟ أسترجع كل ثانية ودقيقة هل أذيتك؟
أهو خطأي؟ ألم أكن كافية إليك؟ ألم يكن حبي لك كافي! ألم يكن قلبي دافئ لأجلك؟ ألم تكن سعيد معي؟
أتتركني بعد ذلك الوقت الذي اعتاد قلبي به على وجودك؟ أخبرني ألم أكن مثلما تريد؟ ألم أكن الشخص الذي تتوق له؟ ألم أكن من تريد أن تحب؟ لما تجعل حياتي كلها مليئة بك وتتركها فارغة لما؟ أخبرتني دائما بأنني عالمك وبأنني من تريد لما الآن؟ ماذا سوف أصبح بعد ذهابك؟ ألم تفكر بي؟ هل أخطئت؟ هل أنا السبب بذلك؟
أنت لم تكن سببًا لدموعي من قبل لما الآن؟ لطالما أخبرتني بأن عيوني لن تخرج مائها طوال حياتك؟
لما تجعلني أشعر بذلك الشعور الذي انت تعلم أنني أمقته؟ لما تجعلني أشعر به وأنت عالم بما يعانيه قلبي من ألم؟ لما أنت؟
هل تراني لا أستحق! هل مللت؟ هل كنت كثيرة؟ لربما مللت!
أتتركني الآن؟ أذلك هو عقاب قلب محب لم يرد سوى الراحة بجوارك؟
حبي لكَ كان حبًا نقيًا لم يدنسه أحدًا غيرك، كان حبًا مليئ بالدفئ والراحة، لذا لما؟
أهي أفضل مني؟ أهي راحتك؟ أتجدها شيئًا نادرًا مثلما كنت تجدني؟
أنا أيضًا أستطيع أن أفعل ذلك، أستطيع أن أتخطى الأمر، يمكنني أيضًا المضي قدمًا
أستطيع فعلها، لن أجعلك أنت الفائز بمعركة مات بها قلبي حزنًا، تركتني وحيدة بين الظلام علمًا بأنني أخافه.
أتعلم شيئًا؟ سحقًا لكَ! أشعر بأنني أستحق الأفضل، أفضل منك! أستحق من يحبني ويظل بجواري، ولكن هل يوجد من أفضل منك؟
حبك كان يضيىء ثنايا قلبي علمًا بأنك من جعله مظلمًا فيما بعد.
