الفصـل الرّابـع

3.9K 599 188
                                    

أستَـغفِرُ اللّـه العَظـيـم وَأتُـوبُ إلَـيـه

🥀

هزيمٌ خافتٌ للرّعد بَدأ يتهلهَل بينَ أحشاءِالسّماء إلى أن اِنتهى بِدويّ هائلٍ تزَامن معَ دخولِ طفلةٍ بعمرِ السّادِسة الحجرة فيِ حالةِ فزعٍ! لِوهلةٍ أصبحت تتوسّطُ فراشهُ لِينتفِضالآخر يتّخِذ مِنه مجلسًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هزيمٌ خافتٌ للرّعد بَدأ يتهلهَل بينَ أحشاءِ
السّماء إلى أن اِنتهى بِدويّ هائلٍ تزَامن معَ دخولِ
طفلةٍ بعمرِ السّادِسة الحجرة فيِ حالةِ فزعٍ!
لِوهلةٍ أصبحت تتوسّطُ فراشهُ لِينتفِض
الآخر يتّخِذ مِنه مجلسًا.

مسحَ على شعرِه البُندُقيّ مُتنهّدًا مِن غرابةِ الحُلم الذِي راوَده، ثمّ اِرتفعَ بِجذعِه مُقابلًا إيّاها.

«آري، ماذا هُناك؟!»

سألَ وعياناه النّاعسَة التي تگابد حملَ أجفانِه الثّقيلة
تُدركُ خاصّتها المُكحلَة بِالخوف.

«إنّه الرّعد مُجدّدًا! والمَنزِلُ يرتعِد! أنَا خائِفة أبِي»

أرسَى بصرهُ علَى النّوافذ الزّجاجيّة، أينَ سطَع وميضٌ خاطِف مزّق أحشَاء السّماء، تلاَه نوبَة
أخرَى مِن الصّواعِق.

مسَح بِابهامَيه وجنتيهَا الرّطبة إِثر البُگاء، ثمّ كوّبَ
وجهَها مُحدّقًا بِعينيهَا بِدفئ.

«آري عزيزَتي، ألم أُخبركِ أنّ الرّعد يسبّحُ للّه فقَط
لِذلك فَالمَنزِلُ يَرتَعِد، لاداعي لِلخوف، همم!»

علّل وكلّه أملٌ أن يُخمِد جميعَ مَخاوِفها
المُتجلِيّة داخِل بُؤبُؤيها المُرتجفة. هذَا مَا اِعتَادَ
سمَاعهُ مِن شقِيقتِه الڪُبرَى، يوث! غيرَ مُدرِكٍ أنّها
ڪانت مُجرّد حِيلةٍ مِنها، حتٌى يتغلّبَ على
خَوفِه مِن الصّواعِق، وَلِحُسنِ حظّه
فقـد نجحَت بِذلِك!

«بَلى، أعلمُ أنّ المنزِل يَرتعـدُ مِن خِشيَة اللّهِ فقط، ولكِن أخافُ أن يُدرگه الخشُوع فيَسجُدَ ويُحطّمنِي»

اِنتحبَت بِنبرٍ مَخنوقٍ تدفنُ وجهَها بِصدرهِ العريضِ
تڪبحُ شهقاتِها، ويداهَا الصّغيرة تقبضُ على قميصهِ
بِشدّة، گأنّه الحياةُ وهيَ على قيدِه.

والِـد : لأنّكَ أبٌ عظيـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن