ما هَذا الشْعور؟

36 5 1
                                    


البيت كان دافئاً ، أنوارهُ الخافته لا تعكس بروده الشتاء والأوراق المُبلله نتيجه المطر في الخارج
في وسط ذلك القصر الكبير الخالي تجلس فتاتنا بجانب النافذه على أريكه من الجلد سوداء اللون ، تطل على المطر تارة وعلى كِتابها تارة أخرى ، كسّر ذلك الصمت حولها صوت أجش يعود لرجُل يبدو طاعن في السّن

" هل تمتلكين وقتاً لتُخصيصهِ لي "

أغلقت غلاف كتابها وإعتدلت علامةً على موافقتها

" أعلم ذلك ، غضبكِ لم يزّل بعد ولكن أحتاجك بجانبي هُناك حقاً ، لن أطلب منكِ شيئاً أخر سيكون إدارتكِ للشركه شكّلياً فقط"

إعتلت وجهها إبتسامه ساخره لتلتفت لهُ قائلة

" أبي!، كُل شيء يخصني هُنا عملي أصدقائي حياتي لا أستطيع تغيير بلدي بهذهِ السهوله هل تفهمُني حتى؟ "

نهضت قبل أن تسمع إجابتهُ وتوجهت نحو باب المنزل أخذت معطفها وخرجت طالبةً من الحُراس فتح البوابة الرئيسيه لها

ركضت بسُرعه جاهلةً المكان الذي تقصدهُ
بعد فتره وجيزة وجدت نفسها في محطه الحافلات ، لم يكُن هُناك أحد غير ذلك الفتى ذو الشعر الأسود والسُتره الجلدية

يُغمض عينيهِ مُعيداً رأسهُ الى الخلف
جلست بجانبهُ ويُفرق بينهُما مقعداً واحداً
أخذت نفساً عميقاً لتزفرهُ بقوة بعدها ، نظرت للأعلى محاولةً لكبح دموعها من الظهور

صوت عميق أفزع قلبها.. بطريقة جميلة

" يُمكنك التحدث سأنسى كُل شيء بعد ذلك لا تقلقي "

تنهدت هي بحاجه لذلك ولكن كيف يُمكنها أن تثق بهِ!

" شكراً لك ولكن أنا بخير"

قالت بصوت خافت
شعرت بهِ يُحدق بها لذا إلتفتت بالمُقابل
قابلت عينيها خاصتهُ ، ما كان هذا الشعور؟

ذلك البريق في عينيهِ البُنيتان ، النمش المُنتشر على وجههُ كـحبوب القهوة ، شعرهُ المُبلل قليلاً بسبب المطر ، إبتسامتهُ الخفيفة

إستطاعت رؤية ذلك في جزء من الثانيه مع إعتقادها إنها ساعات لم ترغب بإبعاد عينيها عنه ولكنهُ بدء يُلاحظ طريقه تحديقها

" هل هذا ما تبدين عليهِ عندما تكونين بخير؟"

قطع أفكارها بحديثهُ
هي تجلس معهُ للمرة الأولى ولكن صوتهُ العميق يُثير جنونها

HARD TO LOVE YOU Where stories live. Discover now