_7_

11K 562 3.1K
                                    

يالتنشـــد اشحبيت هـــم ارده مــن هم
بين اهلي واهل اهواي ثار وطلب دم

_______________

واحد ، اثنين ، ثلاثة ، يدق بأصابعة مرات متتالية على خشب المكتب ، الهدوء كان سيد المكان حتى اصبح صوت تحرك عقارب الساعة مسموع

هو استمر على نفس جلستة من لما طلعوا اهل بيرغ تاركين عندة دليل برائتة

ناظر الكيس الموضوعة بداخلة شريحة والي كانت تحتوي على فيديو تسجيل كاميرات المراقبة

الفيديو كان مكبر و موضح اكثر من مرة نتيجة للتشوش ، حتى يبين طرف باب البيت الي انغلق بعد طلعة بيرغ و رجلين شخص تكاد لا تظهر الا بعد التركيز تبين من المسافة القليلة بين الباب والأرض وهذا الدليل كان كافي حتى يثبت انو الولد جان عايش لحين طلعة بيرغ

سحب سكارة ليدخنها وكانت هاي ثلاث سكارة بجلستة حيث سيطر التفكير المفرط علي ليستقيم متوجه ناحية الكنبة الي كان ينسدل منها طرف شماغ احمر مخطط بأبيض

عرف مباشرة انو الشماغ لبيرغ لأنة شافة حاملة اكثر من مرة ، استمر يتلمسة بين ايدي للحظات ليرفعة وبدون ادنى وعي منة ناحية وجهة ليبدأ يشتمة بعمق

الريحة الي كانت طاغية نفسها ريحة الطفل الي حملة قبل عشرين سنة ونفسها الي شمها بـ بيرغ لما ساعدة ، ما كان عطر فاخر ولا ماركة معينة بل عطرة الشخصي ، ريحة جسم بيرغ العالقة بي حتى فكر للحظات ، كيف ريحة جسم تقدر تنافس اعظم ماركات العطور وتكون احلى منها؟

جلس على الكنبة وهو واضع الشماغ على راسة تبدأ تضرب ريحتة كل خلية شم عندة متغلغلة بعمق صدرة يغدو دخان السكارة لا شيء امامها

لما اغمض عيونة وهو يسترجع الذكرى الوحيدة الي جمعتة بالأخر ، اول واخر لقاء يتغير من بعدها كل شيء بحياتة فلا اللون الأخضر من بعدها صار عادي ولا كان قادر يتخطى اي راية يشوفها بدون لا يتأملها لثواني

كان راح يكون حنين وجدا مع ذاك الطفل البريء وتمنى ان يصنع صداقة متينة معة لما يكبر  تكون مكملة لصداقة ابائهم ، لكن هو وجد نفسة يعارض افكارة و امنياتة حيث يصبح هذا الطفل نفسة العدو ، ابن الثار

حتى برائتة السابقة والذكرى اللطيفة ما كانت قادرة تشفعلة عند الأكبر ولا يستثني من كره اهلة ،فلما ابصرة بعد مرور هالسنين وجد انة اصبح مثلهم ، بنفس الحقارة و الطغيان

ظالم ابن لظالم ليسود بوجهة ذاك البريء ويغدو وحش امامة و مهمتة انو يفتك بي وبيهم

بِيرغ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن