الفصـل الثّالـث عشـر

2.7K 418 199
                                    

أستَـغفِرُ اللّـه العَظـيـم وَأتُـوبُ إلَـيـه

أستَـغفِرُ اللّـه العَظـيـم وَأتُـوبُ إلَـيـه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🥀

يُقـال أنّهُ وَڪُلّما ضاقت بك الأرضُ وَلم تسعك
الحياة فإنّ نِسبة حدُوثِ الفرجِ قرِيب، وَماڪان يسعُ
ضيقَ صدرِه فِي الأيّامِ الخوالِي إلاّ حُضن اِبنتِه
وطِفلتِه الصّغيـرة، آري.

هوَ بات يشعُر وڪأن الحُزن أضحى في
جمِيع الأشياء المُحيطة بِه، حتّى بالطّرُقات. رأسُه
باتَ يُؤلمُه مِن ڪثرةِ التّفڪير، وَجسدُهُ مُرهقٌ
مِن النّوم الذي ڪان على جفنَيـه بخيـل.

يَرى نفسَـهُ مُعلّقًـا، لا هِيَ الأشياءُ التي يُريدُها
حدثت، ولاَ رأفةً بهِ إن كانت غير ذلك إمتنعَت. الوَقت
يمُرّ لڪنّهُ عالِقٌ وحدهُ بتِلك اللّحظة. لا هوَ إستطاعَ
تجاوُز الألم والحُزنِ الذي فتكَ بِقلبِه، ولا هيَ المشاكلُ
التي تڪالَبت علَيه إلى خطّ النّهاية وصلَت.

وَها هوَ ذا لاَ يُفارِق عقلَ ذاتِ العَينانِ الغزالِيّة التي
تجلِسُ على مڪتبِها تعمَلُ بِهدوءٍ على بعضِ الأوراق.
إذ أنّها ومِن وقتٍ للثّانِي تفقدُ ترڪيزها الذي وبِغَيرِ
قصدٍ ينجرِفُ وراءَ البُندُقيّ، هوَ وَبِطريقةٍ ما قد نالَ
إهتِمامـها وأقرّت عاطِفتُها أن تستسلِم لـهُ.

فبَعـد أن تمّ طردُه بِوَحشِيّة مِن قِبل حُرّاس
السّيّد جيـون، وَبُڪاؤهُ بتلك الطّريقة على طِفلتِـه
آرِي؛ لَم ترَى سوَِى أنّهُ طِفل! طِفل بِجسدِ رجُلٍ
بـالِغ. حُفنـة البراءة تِلك التي تتوَسّط قلبهُ
لاتزَالُ ڪما هيَ، ومِن دُون تصنّع!

تُغرِقُه ڪلمة حادّة في الدّموع، وترفعهُ أخرى
جمِيلـة فيُحلّقُ عالِيًـا، يعشقُ الفطائِر والحلَوِيّـات وڪأنّها تَوأمٌ له، وَيرتمِي في حُضنِ منِ اِئتَمنـهُ نفسـهُ ڪعادتِه ڪلّما أحسّ بِالخطر! هِيَ بِالفِعل وَجدتـهُ
يمتلكُ مِن جمَالِ الطّفولَة الشّيء الڪثير!

طرقٌ علَى البابِ إنتشلَها على حِين غرّة، ظنّت
في البِداية أنّهُ أحدُ زُملائِها بِالعمل، لكن إتّضح أنّه لم
يڪُن غَيرَ السّيّد جيـون بِمڪتبِها، الشّيء الذي لَم
يزِدها إلاّ إستِغرابًـا. فبعدَ الذي حدثَ بِقصرِه صارَ
شخصُه بالنّسبـةِ لها عدِيم الرّحمـة.

والِـد : لأنّكَ أبٌ عظيـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن