الفصـل الرّابِـع عشـر

2.5K 418 154
                                    

أستَـغفِرُ اللّـه العَظـيـم وَأتُـوبُ إلَـيـه

أستَـغفِرُ اللّـه العَظـيـم وَأتُـوبُ إلَـيـه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🥀

إنّ الإحساسَ بالظّلم يُولِّد لدَينا أحيـانًا الشّعور
بِالقهـر فمَا بالُك لَو كان الوَاحد مِنّا عاجزًا عَن أخذِ حقّه بيَده، فقد لا يأتي الظّلم مِن القاضِي
وإنّمـا مِن القانـون.

«تُؤجّل القضِيّة لِموعِدٍ آخـر لِحينِ التّدقيق بأقوالِ
الشّاهِدين مِن ڪِلا الطّرَفَين، وخِلالَ هتهِ الفترة، يُمنح
حقّ وصـاية الطّفلة ڪيم آرِي للسّيّدة جيون
لِينـارِي بِشكل مُؤقّت»

«مـالذي تقصِدُه سيّدي؟»

فاهَ البُندُقِيّ بِلڪنةٍ مُرتجِفة يُنـاظِرُ القاضِي، وَالذيِ
بِمُجرّد أن سمِع سُؤالهُ قد إزدَادَ يقينًـا أنّ قِلّـة
إستيعابِه لهِيَ خطيرةٌ علَيه وعلَى مَن حولَه
وبالتّحديـد طِفلتُـه آرِي.

«سيّد ڪيم! ما أقصدُه أنّهُ مسمُوح لك بزِيـارةِ آرِي
مرّةً واحِـدة في الأسبوعِ لِمُدّة سـاعتَين»

تحَدّث القاضِي بِلڪنةٍ بارِدة ڪانت
حِدّتُها على البُندُقِي ڪالصّقيع، فراحَت أصـابعُه
تترشّقُ بِبعضِها بَينمـا قد أخذَ صوتُهُ يُناجِي
الأدعجَ بِبصيصِ أمل.

«هيـونغ! مالذي يقصِدُه؟! هل لَن تعـودَ آرِي معَ
تاي تاي إلى المنـزِل؟»

يونغِي الذي اِصفّـر وجهُه وتجهّـم أضحَى يرمِي
بنظراتِه هنا وهُناك، يتجنّب إرساء النّظرِ على طلاَئِع
البُندُقِيّ المُتسائلة بِخـَوف وَرهبـة، لڪِن لم يَدُم ذلك طوِيلاً إذ أنّ تـايهيـونغ قد إنفجـر بِالبُڪاء وأخـذ
يضرِبُ سطحَ الطّاوِلة أمـامهُ بِعنف.

«أعِيـدُوا لِي طِفلتِي أيّهـا الأشـرار! أعيـدُوا طِفلـة
تاي تاي! تاي تاي يُـريـد أن يعودَ معَ
آرِي إلى المنزِل!»

لَم يڪن بِحُسبانِ الإخـوة مِيـن أنّ الجلسـة
ستنتهِي على هذا النّحـو! إذ وَبعد إعلانِ القاضِي عن قرارِ المحڪمة لَم ينَالاَ مِن المُحامِي ڪيم نـامجـون وَالسيّد جيـون إلاّ نظراتِ السّخرية والشّمـاتة.
جيـون لَم يُحبّ يَومًـا البُنـدُقيّ ولا حتّى
إعترَف بِه ڪزَوجٍ لابنتِه.

والِـد : لأنّكَ أبٌ عظيـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن