》إيل.. ذَات التَاسِعَة عَشرَة..

24 3 1
                                    

إنه يوم مشمس..

أشعة الشمس تخترق زجاج النافذة المستديرة لتقتحم غرفة السطح..

تضيئ طاولة ملأها أوراق وأقلام.. ورسومات!

رسومات بخط يد رفيع.. لكن.. مالمرسوم بها؟!

تبدو وكأنها أجنحة صغيرة.. ثم..
ملامح لطيفة.. أضلع نحيفة..

إنها جنية..!

" إلهي.. نسيت إصلاح الشباك.. لو فعلت لما كانت أشعة الشمس ستزعجني صباحًا "

تقف تلك الشابة لتمدد ذراعيها معلنة إستعدادها ليوم جديد

" صباح الخير رفيقَاتي كيف حالكن؟! " تنحنِي بجسدها نحو طاولتها مخاطبة رسوماتها

" أعتقد أن المرئ لا يمكنه إدراك روعة عمله حين يكون متعبًا.. فليلة أمس لم أستطع رؤية كل هذا الإبداع برسوماتي! .. أما بعد إستعادتي لنشاطي يمكنني أن أدرك كم كنت موهوبة! "

تنهِي حديثها بينما تجمع أوراقها بإنتظام واضعة إياها بالدرج! أين تعيش العديد من الجنيات المرسومات على الأوراق هناك..

تتجه نحو مرآتها الموضوعة بإحدى زوايا غرفة السطح

تتسائلون كيف تبدو إيل؟

من الجمال ما وهبها الله.. لها شعر ناعم أسود يمتد بطول ظهرها.. وعيون واسعة ذو لون عسلي مائل للخضرة.. ذات رموش كثيرة كثيفة..
وجه مثلث.. لطيف وحاد في نفس الوقت!
بشرتها ناصعة البياض.. كأنها لوحة عن تساقط الثلج
لها قامة متوسطة لكن بالنسبة لها فهي تبدو طويلة..!

لم تكن إيل بالنحيفة ولا السمينة لكن جسدها كان متناسقًا وجميلًا!

" إلهي..! بثرة؟!.. لا!! ليس مجددًا "
صاحت بخفة بعد أن قربت وجهها للمرآة

" أيعقل أن البثور على دراية بمواعيد دراستي ؟"

طبعا.. إيل ككل فتاة.. قد تظهر لها بثرة فجأة في الأيام المميزة! ، بالنسبة لها فأيام دراستها مهمة أيضًا! فهي تدرس سوى يومان في الأسبوع!

ركضت تلك الشابة نحو الحمام بعد أن تفاجئت بتأخر الوقت!

غسلت وجهها ، نظفت أسنانها ، سرحت شعرها بسرعة فائقة ، إرتدت ثيابها وإلتقطت هاتفها لتخرج من غرفتها مسرعة

تنزل السلالم مستعجلة ، محدثة بأقدامها ضجيجًا يمتد من الأعلى إلى الأسفل وبينما تلقي نظرة على ساعة يدها أردفت " تأخرت تأخرت! "

الغَفوةTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon