نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²²

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🫂

. . . . . . . .

الحَياة دائمًا غير متوقعَة و لا يمكن التَنبأ بأحداثِ القدر السَيئة و الجَيدة منها ، تعاقبكَ علىٰ أشّياء إفتعلتهَا دونَ إرادة ، تعطيّك عائلة ، شريّك ، صديق أو عَزيز يدمِر ما تبقَى منكَ بعدِم إكتراثّ ..

جحيّم الإنسَان هي مشاعرهُ التِي لا يمكنهُ إيقافِها أو التحكُم بهَا ، البَشر الذينَ يتحكمُون فِي مشاعرهِم مخادعُون فهم يسيطرونَ عليها أمامْ الأشخَاص العاديّة بالنسبة لهُم ..

الذكريات هِي بجحيّم الإنّسان الثاني ، لا يمكِن نسيانهَا إطلاقًا إلا إذَا فقد ذاكرتهُ ، ربمَا ستتذكرهَا في ثانيَة مِن ساعة أو يومٌ من أسّبوع و ربمَا لن تمحَىٰ من ذاكرتكَ نهائيًا ..

فالإنسّان ما هو إلا ذكريَات ، مشاعِر ، لَهفة وو تعلُق بالأشخَاص و الأماكِن و رغمَ تجربتهِ لنفّس الأمّر عدَة مراتٍ و إدراكه للنهايَة المؤلمَة لكن تجدهُ يكرِر الأمر عن قَصد أو دونّ قصد لأنَ ذلك ما ينبض لهُ قلبه ..

و هَذا ما تعلمهُ ذات العسليتَان الشائبة بينمَا تستمتِع بنسيمِ الرياح البارِد يُنظف كيانهَا داخليًا و يركِن الذكريَات المؤلمة فِي ركنٍ ما ..

" أرجوكِ توقفي عَن البكاء كَاديَان ، أنا بخيّر "

همست رُوينَا و هِي تمسّح علىٰ يَد رفيقتهَا التِي لازالت تبكِي على حالتهَا المزرية أثناءَ القيادة بسرّعة ضعيفَة ..

" فقَط أخبرينِي ما الذّي حدث لكِ ؟ لِما أنتِ بهذا الشَكل الخطيّر ؟ ، و لِما إختفيتِ فجأة ؟ "

بنبرَة تَكسيها الغَصة أردفَت تشعر بوجعٍ في صدرهَا لأجل رُوينَا التِي لم تتعرَف عليها فورَ ما شاهدتهَا ..

" إنهَا قصة طويلَة ، سوفَ أحكيها كلها لكِ أعدُك لكن أشّعر بأنني سوفَ أمُوت إرهاقًا ، أنا علىٰ ما يُرام و سأكُون مستقبلًا "

قالَت بخفوتٍ و هِي تحاول أن ترفَع نفسهَا و يدهَا نَحو وجهّ رفيقتهَا حتى تمسَح دموعهَا ، تنفسَت كَاديَان الصّعداء ثمَ و تحاول أنّ تهدأ حتى لا تتسَبب في حادِث ..

" لا يمكننِي العودة لمنزلنَا القديم كَاديَان "

تلفظَت رُوينَا و هِي تصارِع حتَى تفتَح جفونها فإلتفتَت نحوها كَاديَان عاقدةً حاجبيها ثم أعادت بصرهَا إلىٰ الطريق ..

" لماذَا ؟ "

" فقَط لا يمكننى ، سوفَ يكون أول مكانٍ يبحَث فيه داهيُون و يجدني هُناك "