١| حبي لك أبدي

37 6 0
                                    










كانت تلك أكبر كذبةً قالها لي ذاك الوغد.











فبينما بقيت ضاحكةً بين يديه، كان هو يبتسم لها من خلفي، وما كنت أنا إلا دمية يلعب بها، بينما وقع قلبه بيديها الداميتين.

شعرت بالخزي، فكيف لإبنة مزارع أن تسرق قلب الرجل الذي أحببته؟

ولكن لم أقم بشيءٍ حينها، فلن يحب إبنة مزارع، أليس كذلك؟
















ولكن، حينما رأيت الدماء التي غطت يدي، دماء إمبراطوريتي، دماء عائلتي، حينها علمت ما أرادته تلك الشيطانة، لم ترد أن تأذيني أو ذلك الأحمق، بل كانت مصرة على أن تحطم ما كان جوهر حياتنا.




كل ما أرادته هو أن تحطم كل شيء عرفته في حياتي...











بسببي.




















"أترين ذلك؟! هذا كله بسببك يا آسيلينا!!"









أقتربت تلك الحقيرة من جسدي الخامل، واضعةً طرف الخنجر على جلد عنقي الرقيق، قطرات من قرمزي لونت نصل الخنجر الحاد، ولكن لم أجفل، فكيف لي أن أخاف تحت أعينها؟ هي التي أهانت وجودي وإمبراطوريتي؟










كيف لي أن أخاف من امرأة باعت جسدها إمبراطوريتها— لا، إمبراطوريتي لشيطان فقط لتمتلك هذا الجمال العابر؟















"لو لم تحشري أنفك فيما لا يخصك، لما قمت بهذا."











تردد صوتها بحدة في أذني، وأعيني الذبلى تحدق بالقرنين الذان نبتا من أعلى رأسها، وتذكرت حينها صوت أخي الأكبر وهو يحذرني بينما أرتسمت الابتسامة النادمة على شفتيه.












"إياك وأن تثقي بكلمات شيطان، فقد يكلفك ذلك كل شيء."















"هاها..." تركت الضحكة شفتاي الجافة، وشعرت بالخنجر وهو يحفر طريقه في حنجرتي "ما بالك تضحكين؟!" صرخت تلك العاهرة في أذني، وأعينها الخضراء تحترق كالنار وهي تحدق بجسدي المحتضر.

نظرت نحو ذراعي، حيث قطعة حرير التفت حول ما تبقى من طفلي، عزيزي الذي لم يعش حتى يرى قبح هذا العالم، وامتلئت أعيني بالدموع بينما تركت الضحكات شفتاي.

ضحكت حتى تشققت حنجرتي وتقطعت أحبالي الصوتية.

نظرت نحوي الشيطانة باستغراب وتوتر، وبدأت أيديها بالإرتجاف قليلاً "مـ-ما خطبك..؟ هل فقدت عقلك؟" ارتسمت الابتسامة المرتجفة على شفتيها الحمراء، وهنا توقفت من الضحك









Beauty of solitude| جمال العزلةWhere stories live. Discover now