𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁶

327 49 32
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🩰

. . . . . . .

أخذَت سيارة أُجرة بعد حديّث تلكَ الإمرأة التِي كانَت على الهَاتف ، قُمت بإغلَاق المكتب جيدًا و غادرَت منهُ بعدما أعطَتني عنوان المَنزل الذّي يبعد ثلاثُون دقيقَة بالسيارة ..

أشاهِد الطريّق و الأجواء مِن النافذة بينمَا أنَا أستندَ برأسي للخلّف ، دمعةٌ نزلَت من محاجّري عَلى جانب وَجهي و أجهَل السبَب ..

الشَخص الذّي هجرته هجرانًا تحسّرت و ندمت عليهِ أضحَت حياته مثاليَة ، يمتلِك عائلَة و إبنةٌ واضحٌ حبه لهَا من تركهُ لعملهُ و إعطَاء كل الإهتمَام لها ..

لكِن أنَا ؟ ، قد تدمَرت ، حتَى طفلّي إنتهت حياتهِ قبل أنّ يكتمِل نمو قلبهِ ..

دمعَات أخرىٰ ساخنةٌ هبطَت ، لا أحقِد عليهِ أو أشّعر بالغيرَة منهُ بتاتًا لكننَي الآن علمّت أن هذا عقَاب القَدر لي عَلى أفعالِي الخاطِئة التي يكونَ أكبرهَا تركَ شخص يهوانِي مثله ..

ربما عِقاب القَدر لم يكتمِل و أنَا الذّي ظننتهُ إنتهَىٰ بهروبِي لكِن لم أصيّب ، لازالَ هناكَ مسار طويّل أمامِي ..

لكن ماذَا سأخسَر مجددًا ؟
تساقطَت خُصلات شَعري، رَمشي ، دَمعي ، نظَري ، طفلِي و أحلامَي ، الدَور على مَاذا ؟..

" تبًا "

همَست و أنَا أمسح دمُوعي ، لا يتوَجب علي البكَاء حتَى تتحسَن عينَاي و لا أمّلك قطرة الترطيّب حاليًا ..

" وصلنَا سيدتِي "

سَمعت قَول السائِق لأرفَع وجهِي نحوَ المَنزل الذّي أمامِي ، تحدرَت من السَيارة و منحَت السائِق الأمّوال ثمَ صنعَت طريقِي للباب ..

زفرَت الصّعداء ببطءٍ ثمَ وضعَت إصبعِي على الجَرس و أبعدتهُ سريعًا ، لم أرنُّ لوقتٍ طويل لأن إبنتهُ مريضة و ربمَا تَكون نائمَة الآن لهَذا لَم أضّغط على الجَرس ثانيةً ..

خطواتٍ سَريعة سمعتهَا خلفَ البَاب يليهِ فتحه لي من قِبل فَتاة أظُن أنهَا ذاتها مَن تحدثَت مَعي على الهَاتف ..

" مَرحبًا "

قالَت و إبتسمَت نحوي بِلطف بالِغ ثم أفسّحت المَجال لتسمَح لي بالدخُول ..

" أنتِ مساعدة جِين ، صحيح ؟ "

سألَت لأومئ و هِي تقف بجانبِي حتَى أنتهىٰ مِن خلع حِذائي ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن