{ قد كان ذلك مُريعًا،
بدايةٌ فظيعةٌ أفتَتِحُ بها هوامشي الداكِنَة ، روح الشَّغف التي كانت تُغلِّف أعضائي غادرت بعدَ اِنقطاعي عن الاِرتواء بآدابٍ مسّتني حتّى الأعماق،
ها أنا ذي الفتاة الشابَّة ذاتِ هذا العمُر المحفوف بالبهجة و المشاكِلِ آنًا واحِدًا اِخترتُ التأوُّه فيها -أي هي ، المشاكل- عوضًا عن النظر إلى الجانب المُضيءِ من الغرفة ،،
في عُلبةٍ أحكَمتُ سَدّها حول نفسي ، في إحدى زواياها شمعةٌ تحترِقُ ببطء ، دليلٌ على الأمل المؤقت ، أواجهها بظهري آمِلةً أن .. أن يقِفَ أحدُهم أمامي و يحاول إخراجي من ظُلماتِ تِلك العتمة ، و لِحدِّ الوقتِ لستُ أدري عن ماهيتها الحَقَّة .}
هئحم - و كعادتها المعهودة - طفِقَت ترتِّبُ أوراقها غيرَ المنظمةِ أصلًا فوق مكتبِها الخشبي تُنِمُّ عن صوتٍ يلفِت اِنتباهَكم ،
تحمحم مُستعِدّةً أن تروي لكم ما يجول خاطرَها ، ها أنا ذي شبه الكاتِبة أو الهاوِية ~ بمعنى الهِواية لا الحُفرةَ وسيعةَ العُمق لِئَلَّا تفهموها تَفاهَةً (*٧*) ~
أو كائِنًا من كنتُ سأبُثُّ أفكاري السامَّـ - عفوًّا ماذا أقول أنا ! قصدتُ أفكاري العوجاء ، أعني الجديدة للعالم ! و أيُّ عالمٍ يا أنا ! ستكونين الوحيدة التي تقرأ مكتوباتها باِستمرار منقِّبةً عن الأخطاء الإملائية و بِضعٌ من القرّاءِ الذين جاؤوا صُدفة ! على كُلٍّ لستُ أبالي ،
ثمَّ إنَّ لي فترة مديدة لم أتلقَّ ما وددتُ تلقِّيه ، بُرتقالتي فارغةُ النجوى ! على الأقل بكتابتي سطريْنِ أو ثلاثٍ أكون قد حصدتُ إعجابًا هنا و تعليقًا هناك و إن كان نقدًا ، فضجري نهشَ خلاياي و لم يُبقِ منها شيئًا إلَّا الذي أثرثرُ به هذا الحين (T٧T)
رموز تعبيرية قديمة فعلًا أعتقد لم يبقَ سوانا غيري و شبكة العنكبوت تحتوي زاوية الغرفة اللتان لم تفنيا من أعوام الغفلة ، هههههه ،
على كُلٍّ لستُ أدري عمّا قد أكتب ، ثرثرتي و فلسفاتي لا طائل لها أو منها لأنه و ببساطة الحال لا أحد سيتناول كتابًا يقتضي اليوميات الشخصيَّة لِعاطلةٍ عن العمل !
أعني بحقكم عمّاذا قد أُشَوشِنُ و أنا مفلسة المواضيع و الأموالـ - أقصد الأحوال ،
ما رأيكم أن أكتُبَ أُقصوصاتٍ ذات طوابع مختلفة ؟ أقصد كالكوميديا ، الدراما ، الحنين و غيرها ؟
مع أنّني مشغولةٌ حدَّ النُخَّاع ، كيفمَا كان سيكون ، نشري سيكونُ مبتورًا أعني غيرَ كامل ، و لَرُبَّما أتوقَفُ حتميَّةً ، فكما قد أسلفتُ ، أوضِّحُ أنَّها مجرّد فترة عابِرة ، اِشتقتُ فيها لكتابَةِ شيءٍ و إن تجرَّدَت تُرَّاهاتٍ ،
في الحاضِر دعوني فقط أنشر هذا ، ثم إِن اِستُلهِمتُ قد أرمي فقراتٍ هنا و هناك أملأُ بِها صفحاتٍ كسَاها غُبار ، و السلام عليكم دُمتُم سالِمين (^0^)
- تعودُ خِلسةً مُصدِرةً فوضى ضجيجة -
هئحم لن أرفُضَ لو دردشتُم معي فأنا أشعُر بالوِحدَة (°٧°)
آهٍ للزمنِ السّحيق ، مرّ عليَّ كمرِّ الطاحونِ على الشعير !
فقَط ، الجائِزُ من هُنا فليُلقِ لي سلامًا أكادُ أختنِقُ من جفافِ الحال ،
YOU ARE READING
{ همسُ هوامِشٍ }
Mystery / Thrillerفقط ، الكثيرُ من الثرثرة فارغة المعنى ، و القليل من الفوائد التي قد توجد ، إني أقول إن وُجدت ما بالكم تخزرون فيّ هكذا ؟! حسنًا حسنًا فلنسترجع ما كنّا بصدد النقاش حوله ، لا شيء ، آه مَ الذي أُتعب نفسي بالتفكير فيه .. ربّما قد أُلقي فصلًا هنا و فصلً...