نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁸

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت☂️

. . . . . .

تتمَشىٰ بضحكةٍ واسعة تُظهر أسنانهَا و و تعبث قليلًا بخصلات شعرهَا الزعفرانية أو تضعهم خلف أذنِها ، بالرغم من كثرَة الناس الذين تجمعوا بعد الإنتهَاء لكنه كان أمرًا مذهلًا ..

توقفَ مَن تسير معهُ لتفعل المثل و تطالعهُ كما فعل ، أخفضَ نظراته لإبتسامتهَا ثم أعد رفعها لعسليتاهَا مجددًا ..

" أنتِ مسرورة للغايَة "

قال لتُومأ له عدة مرات فإرتفع جانِب شفتيه بإبتسامة جَانبية ثم تابع سَيره ..

" نَحن ربحنا القَضية و هذه أول قضية لي معكَ لهذا ، إنها حقًا بدايَة موفقة "

تعبر عَن مشاعرها السَعيدة لحركات يدهَا و كلماتها ، حركَت وجهها إليه تنظُر إلى جانبه و للحظَات عديدة شعرَت بقلبها يخفِق بقوة ..

" كما أنكَ كنت رائعًا ، وقوفك في منتصِف القاعة و إلقائهِ لكلماتك كان ممتازًا "

رُوينَا تتحدث كثيرًا و هو من أمسَىٰ الصاغي لها ، لقَد تم تبادل الأدّوار بينهم بشكلٍ لم يلحظهُ سوا المُحامي حتَى الآن ..

نظرَ لها ثم أعادَ بصره للأمام لكنهُ إستطاع أن يلمَح سطوع عسليتاهَا و ضحكتهَا التى تضائلت لتكون إبتسامَة فحسب ..

" شكرًا لك "

قالَ بهدوء ليعم الصَمت بينهم فقَط فكان مناخ اليوم صَحو نسبيًا ذو نَسيم رياح بارد لكنهُ رائع للغاية ، العاصِفة إنتهت دونَ تساقط ثلُوج كما إنتهت الصَدمة دون عوائق ..

ظلَ السير الهاديء لمدة دقائِق صغيرة حتى وصل جِين لسيارته التِي للتو لاحظت رُوينَا انه قام بتغييّرها من الرصاصَية إلى السَوداء ..

" إلى اللقَاء سَيدي "

لوحَت له و بادلهَا ثم صعدَ و أدَار المقود لكن هِي ترغب بالسَير في هذهِ الأجواء و سمَاع الأغاني المُفضلة من هاتفهَا ..

كلاهُما يلاحظَان التغييّر الذي طرأ عَلى شخصية كلًا منهما حيث رُوينَا التي أضحَت تبتسم بِلطف ، زادَ حديثها عن سابِق عهدها ، إهتمامهَا بالآخرين و أخيرًا مدحها لجيّن قبل قلائل ..

و حَيث جِين الذي يَكون عكس كل مَا سبق ، إختَار الهدوء و الإصّغاء للحديث دونَ رد طويل لكنهُ هو أكثر من يلاحِظ تغير ذات العسليتَين الجذري ..

سارت و هِي بدونِ وعي كانَت تستمع للأغاني التي كان يغنيها لها قديمًا و تجزِم داخلها ان صوت جِين أفضل من صَوت المغنيين هؤلاء ..