𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁹

320 56 26
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🌧️

. . . . . . .

رُوينَا تقف و تقطِع العناصر لعشاء الليلة رِفقة كَاديَان ، قرروا على تنَاول طعام خفيف و الإثنتَان كانوا يعدونه بكل حُب ..

تشعُر بالخفة المطلقة و باتَت روحها مزينة بالألوان كجناحِي فراشة و لأنهَا أدركت من مالك كيانها ؛ قلبها يرتعش كغصّن حور حين يمر في البَال ..

تشرُد في الفراغ أحيانًا لكنها تفيق بفزعَة ما ان تحس بحركات كَاديَان التي كثيرة الحديث و ثرثارَة مضادة لرفيقتها التِي تبادلها بأحاديث بسيطة و ربما أن كَاديَان إعتادت على ذلِك ..

ما إن تتذكَر حجم ما تحمله و نتيجته تتحَول نبضات قلبهَا لأحرىٰ محبطة كأنهَا تهوىٰ في القاع ، لماذا كُل شيء غير متساوي ؟ و لماذَا لا يمكنهَا العيش كما ينبغِي ؟..

و السهَر بات رفيقًا دائمًا لها و عقلها يحب ذلك مثل الجُلوس مع البؤس على طاولَة واحدة ، فهذا هو المَعنى الصحيح لما تحملهُ ، بائس ..

" لقد إنتهينَا "

تحدثت كَاديَان و هي تمدد كلتا ذراعيهَا في الهواء ثم تزفر تزامنًا مع سقوطهِم و تلامسهِم لجسدهَا في حين أن رُوينَا إستندت للخلف و نظرت نحوهَا بإبتسامة ..

" لنستعِد لحين قدومهِم "

إقترحت رُوينَا لتوافقها الأخرىٰ ، رُوينَا صنعت الطريق نحوَ حجرتها بينما كَاديَان ذهبت للجلوس عَلى أفخاذ زوجها طويّل القامة ..

إتخذَت طرف فراشها مجلسًا لها كما الفراغ أصبح مطلَع عيناها ، الأمر كمَا لو كنت معلقًا في الهواء بين السمَاء و الأرض و لا تستطيّع لمس الإثنين فكل شَيء بعيد عنها لكنه قريبٌ للغاية ..

إغتسلَت و الماء الدَافىء كان شيئًا من النعيم في حالتهَا ، إرتدت ملابِس ثقيلة تتكون من قميّص نسائي من الصَوف بلون اللؤلُؤ ذو عنق رفقة بنطَال بني حالك كمقلتي المُحامي ..

بإبتسامَة رقيقة تنثر قطرَات العطر الهاديء و ما إنّ وضعت قارورة العِطر حتى سمعت باب غرفتها يُفتح ثم صوت رفيقتهَا ..

" إنهُم في الأسفل ، هيَّا "

إستدارَت لها رُوينَا تزامنًا مع مد كَاديَان يدها حتى تمسكهَا ، أخذت خطواتٍ صغيرة حتى فعلت مُتجهين للدور السفلي ..

" هل كنتِ معهم بالأسّفل ؟ "

همَست رُوينَا و هي تلمس جانب نظارتهَا ، تشعر بَبعض من الإرتباك و التَشوش ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن