𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³¹

378 57 73
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 😉

. . . . . . . .

و ما عُتمة اللَيل إلا مكَان لتدفُق الذِكريات القَديمة بكافَة أنواعهَا ، ذكريّات تدفَع العديد مِن المَشاعر المُختلفة وفقًا للذِكرىٰ كما الإشّتياق ، الحُزن ، الحُب ، البُكاء ، الخِذلان و الأُلفة ..

ربمَا سنظَل نهرُب منهَا لسنواتٍ ستندثِر ما ان يَحل الظلَام و تبيّت وحيدًا ، تحاصِر بغتةً بلا مَهرب و ربمَا يَنجح أن يلجأ البَعض للنَوم لكن ليسَ الجميّع و تسبِب لهُم ما يسمَىٰ بالأرِق ..

أمَا أن تستلِم لها و تشّعر بمَا تريدُك أن تَشعر أو تنبِت زهورًا سوداء أسّفل الجُفون تدُل على مَدىٰ تحمُل قَسوة الذكريّات و تلاعبهَا ..

" هل أنتِ بِخير ؟ "

همسَ جِين و هُو ينقِل مقلتيهِ بين الزُجاج المُبعثر أرضًا و وجه رُوينَا الشاحِب و الذّي ذبلَ لونهُ بشدة أشعرهُ أنهَا فاقِدة الوَعي ..

لاحظَ ثبُوت حدقتيهَا عندَ نُقطة محددَة دونَ الحَركة عنهَا فوجهَ بصرهِ إليهَا كذلك ليُشاهد داهيُون يقِف موسِع حدقتيهِ يبادلهَا النَظر ..

لكنهُ حرمهُ من المُبالاة و منحهَا لها مجددًا ، بدنهَا يرتجف بِشدة و رموشهَا توقفَت ليمّسك يدهَا بهدوءٍ مستشعرًا برودتهَا القَوية ..

عادَ الحاضِرين لمَا يفعلونهُ فحسب بينمَا النادِل بدَأ في تنظيّف ما فُعِل فإنهيَار كأسٍ ليس بشيء هامٍ لجذّب الإهتمَام ..

سَحبها جِين حتَى وصلَ للسَاقي و دفعهَا بحرِص حتَى تجلِس على الكُرسي العَالي ..

" رُوينَا "

نادَىٰ بصوتٍ خفيّض حتَى يجذِب عسليتاهَا له و فعلَ لتنظر لهُ بهلعٍ ساكنٍ ، هلعٍ كانَ يحتِل داخلهَا بشراسَة و يظهَر في عيونهَا فقَط لكنهُ ساكِن حيثَ جسدهَا لا يتحرِك ..

" ماذَا حدَث ؟ "

إستفهَم مواصلًا النَظر بِعمق و ثُقل إليهَا ، كانَت عدستيهَا تهتَز و أنفاسِها لا تُزْفَر بطريقَة ثابتة بينمَا يمكنهُ الشُعور بإرتعَاد يدهَا مثل جسدهَا ..

" لا أ..أشُعر بالأمَان هنا "

إجابتهِ بصوتٍ منخفِض جدًا ، تشّعر بالخُضوع و عدَم الرغبة فِي المُقاومة فَكل شَيء حلِمت بهِ ضاعٍ في طَرد السرَاب لحظَة رُؤية زوجهَا لهَا ..

جسدهَا ضعيّف يمكنهُ أنّ يقَع بمُجرد هزهِ و عقلهَا يشتعِل بصفاراتٍ عاليَة كما قلبُها يختلِج نبضاتهِ التي تؤلمهَا ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن