𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³²

616 69 68
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🐶

. . . . . . . .

" رُوينَا ، أفيقي ! "

نبرَة مُنخفضة تسللَت لمسامِع النائمَة بهيئة مُبعثرة سوفَ تسبب ألَم في عُنقها بعد ذلك جعلهَا تفتَح جفُونها بهدوءٍ حتَى توسعَت كليًا و جلسَت مباشرةً ..

كانَت كَاديَان المُستعدة للخرُوج من المَنزل أمامهَا و إحدَىٰ يديهَا على كتفهَا تهزهِ برفقٍ فنظرَت لساعَة الحائِط ثم زفرَت بعمقٍ ، لقد تأخرّت مجددًا ..

" أولًا ، صبَاح الخَير .. ثانيًا ، أنتِ لم تتخلفِي عَن ميعَاد عملكً فَـ جِين بشرَ نامجُون بعطلة اليَوم بسببِ الأجّواء السَيئة ، قالَ أيضًا أنهُ سيتم تعويّض هذَا في يومٍ آخَر .. سوفَ أضَع القليّل من عطركِ "

بدَأت حديثُها بإبتسامَة تطمئِن الفَتاة التّي فزعَت من نومِها ثم وقفَت و إتجهَت نَحو المَرآة و رُوينَا قَد هدأت و أراحَت ظهرهَا للخلّف ..

" صباحُ الخَير لكِ أيضًا "

أجابتهَا رُوينَا بينمَا تتنهَد و تراقِب رفيقتهَا تنثُر رشاتٍ من عطرهَا فوقَ ملبسهَا ..

" كُلِي إفطاركِ و أدفَئي بدنكِ جيدًا "

وهِي تضَع زُجاجة العِطر عَلى الزُجاج لتومِأ لها رُوينَا بخفَة و عانقتهَا كَاديَان قبلَ ذهابهَا للعمل تاركةً الأُخرىٰ خلفهَا تديّم النظَر في الفرَاغ ..

صَانت ذاكرتهَا أحدَاث يومٍ مَضىٰ كانَ سببًا في إيقاظِها متأخرًا اليَوم ، رجَت عيناهَا أن لا تَبكي أمامهُ لكِن أيقنَت أنهَا ليسَت تملِك مدامعهَا فبكيّت من ألمِ الهَيام و الكَسران ..

لَم تستطِع أنّ تَغفو مبكرًا و جسدهَا كانَ يرتجِف حينَ عودتهَا نتيجَة سيرهَا أسّفل المَطر كمَا آنَ خلعهَا لنظارِتها التّي إمتلئَت بالقطرَات جعلَ الوضّع عصيبًا في السَير ..

دلكَت جبينهَا في إتجاهَات عديّدة ، ما الذّي كانَت تظنهُ عندمَا تعترِف لهُ ؟ ، هَل سيعانقُها و يغفَر لهَا ؟..

" يَالِي مَن ساذجَة "

هزَت رأسهَا بقلَة حيلَة ثمَ نهضَت ، لمَ تُخطط للإغتسَال الكامِل نظرًا للبرُود المتواجِدة كمَا أنهَا لَا تملِك القُدرة علَى ذلِك ..

نظرَت في المِرآة ، مقلتيهَا مائلَة للإحمِرار الطَفيف و هي يمكنهَا الإحّساس بخشونَة ملمسهَا ضدَ جفونهَا حينَ رمشهَا ، لقَد أمطرَت مدامعُ كثيرَة فِي الأيَام السابِقة و عيونهَا أكّثر مَن تأثُر بالسلّب ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن