إعجوبة

1 | نظرات غامضة

**

كانت مارفل تجلس في حديقة الفيلا التي تسكنها مع عائلتها ٬ متأملة جمال المناظر الخلابة التي امامها ٬ تجلس وهي تضع قدميها في الأمام مظهرة ساقيها من فستانها الربيعي الرقيق ٬ تضع يديها خلفها متكئة عليهما ٬ أغمضت عيناها العسليتين لتشعر بالرياح الربيعية اللطيفة على جسدها فاتح اللون ٬

وقفت مستقيمة وسارت اتجاه الورود لتقطف ما يكفي لصنع باقة جميلة ٬ بدأت بالورود الحمراء ٬ تزيل الشوك من كل وردة ثم مررت يديها للورود الصفراء لتضع منها ايضأ في باقتها الجميلة ٬ أنتهت مارفل من صنع باقتها الجميلة التي صنعت بكل حب ٬ وذهبت مسرعة إلى المنزل لتضعها في مزهرية لتعطي روحأ مريحة للمكان ٬ رأتها والدتها ألفانا متأملة ابنتها التي تضع الورود بكل حب .

"أرى أن مزاج عزيزتي في مكانه"

لتردف لها وهي تقترب منها بلطف ، لتجيبها مارفل بنفس النبرة الهادئة اللطيفة :

"أجل أمي أشعر أنني على ما يرام ٬ أريد الخروج اليوم لقد سئمت من جلوسي في المنزل "

انهت جملتها وهي على وشك الانتهاء من وضع باقتها في المزهرية المصنوعة من الفخار ، وصل إلى مسامعها صوت والدتها مرة أخرى وهي تردف بنفس النبرة السابقة مع ابتسامة لطيفة :

" لا مشكلة عزيزتي هل تريدين من أحد ان يأتي معك؟"

" أجل ستذهب معي نينا لقد اتفقنا على ذلك بعد نصف ساعه ٬ أين ابي ؟"

سألتها عن والدها بتساءل ظاهر على وجهها ، وانها دائمأ لا تراه الا قليلأ ...اجابتها بعد ثوان قليلة وهي تضم يديها إلى صدرها:

" لقد خرج إلى الشركة منذ الصباح تعرفين أنه دائمأ منشغل "

" أجل أنه كذلك "

لتردف بأبتسامة مظهرة لغمازتيها فهذا ما كان يعشقه جون فيها ، حفر وجنتيها الذي يظهران بكل حركة تقوم بها بوجهها...

سارت مارفل بأتجاه الدرج لتصعد إلى غرفتها لكي تستعد للخروج مع نينا صديقتها العزيزة منذ الطفولة ٬ ارتدت تنورة من الجلد الأسود ٬ مع قميص أسود ووضعته داخل التنورة ٬ مع حذاء اسود برقبة عالية بكعب عالي من الجلد ايضأ ٬ سرحت شعرها العسلي بوضع اناملها عليه تحاول ترتيبه ورفعته لذيل الحصان ٬ وانزلت بعضأ من خصلاتها على وجهها وهي هكذا مستعدة للخروج ٬ وضعت نظاراتها الشمسية وذهبت ب اتجاه باب غرفتها لتخرج منه ٬ ونزلت من الدرج المقابل لغرفتها ذاهبة لأخبار والدتها انها على وشك الخروج ٬